الخليفة الأكثر ترجيحاً للطبطبائي.. من هو؟

6923d1f9601ba1763955193

تُجمِع مصادر أمنية وإعلامية إسرائيلية على أن تعيين هيثم علي الطبطبائي في منصب رئيس أركان حزب الله لم يكن مجرد خطوة تنظيمية داخل البنية القيادية للحزب، بل محطة دفعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إلى رفع مستوى التأهب والمتابعة إلى حد غير مسبوق.

ففي تقرير مطول، أكدت يديعوت أحرونوت أن الطبطبائي خضع لرقابة محكمة على مدار ثلاثين عاماً، في إطار ما وصفته الصحيفة بأطول مطاردة استخبارية مركزة لرجل في الصف القيادي الأول داخل الحزب.

وتشير الصحيفة إلى أن الطبطبائي كان يشرف مباشرة على مشروع إعادة بناء قوة الحزب منذ اللحظة التي أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وأنه كان صلة الوصل الأساسية مع طهران لإدخال منظومات تسليحية تعد غير تقليدية في طبيعتها، وهو ما اعتبرته الاستخبارات الإسرائيلية تهديداً تصاعدياً لمعادلة الردع القائمة.

وتؤكد التقديرات الإسرائيلية أن اغتيال الطبطبائي لم يغلق ملفه بالكامل، بل فتح مرحلة جديدة من المتابعة الحثيثة للقيادات التي قد ترث موقعه الحساس.

ووفق الصحيفة، يتم إعداد لائحة أهداف مستقبلية تشمل شخصيات، ضمن النواة الصلبة للجهاز العسكري للحزب، وذلك تحسباً لتغيرات في الهرمية الداخلية بعد غياب الطبطبائي.

وبحسب معلومات خاصة بموقع LebTalks، يبرز اسم طلال حمية كأكثر الشخصيات ترجيحاً لوراثة الموقع الذي كان يشغله الطبطبائي، فحمية، الذي يقود الوحدة 910 المسؤولة عن العمليات الخارجية، يتمتع بسمعة شديدة التعقيد داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية والغربية، إذ يعرف باسمه الحركي "عصمت مزاراني" وبلقب "الشبح" نتيجة انعدام ظهوره العلني تقريباً وسلوكه الأمني المغلق القائم على مستويات عالية من التخفي والسرية، كما ينتمي حمية إلى الجيل التأسيسي في بنية الحزب الأمنية، ما يمنحه وزناً داخلياً وخبرة عملياتية يصعب تعويضها.

وتشير معطيات موقعنا إلى أن الحزب قد يتجه لاعتماد حمية لاعتبارات عدة، أبرزها ثقته الواسعة لدى القيادة في الضاحية الجنوبية، وصلاته العميقة بطهران التي تعد صاحبة الكلمة الفصل في رسم خريطة القيادة العسكرية.

كما أن موقعه على رأس الجهاز الخارجي يمنحه خبرة مباشرة في التواصل مع دوائر القرار الإيرانية، سواء السياسية منها أو العسكرية، ما يجعله أحد أكثر المقربين إلى حرس الثورة في المرحلة الحالية.

وبحسب المعطيات المتداولة، فإن وصول حمية إلى الواجهة قد يعيد رسم معادلة الاشتباك الأمني بين إسرائيل والحزب، ما يجعل قراره مؤشراً حاسماً على طبيعة المرحلة المقبلة، فهل نتجه نحو تصاعد المواجهات الصامتة في الكواليس؟ الجواب تحمله الايام المقبلة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: