أكد عضو الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية جوزف الجبيلي في حديثه لموقع LebTalks أن التقييم الأميركي للوضع في لبنان يحمل قدراً من التقدّم والأمل، وأن النظرة العامة لدى واشنطن تبدو إيجابية تجاه المسؤولين اللبنانيين، ولا سيّما رئيسَي الجمهورية والحكومة. وأوضح أن الأميركيين يتابعون بدقة عالية كل التصريحات الصادرة عن مختلف المسؤولين في لبنان، ضمن آلية طبيعية لمراقبة المسار الأمني والسياسي عن كثب.
وأشار الجبيلي إلى أن الولايات المتحدة تكثّف حضورها في لبنان من خلال موفدين رسميين ووفود تضم أعضاء من الكونغرس والإدارة الأميركية، ما يعني، أن واشنطن ليست في انتظار أي جهة لبنانية تأتي لتُطلعها على ما يجري، فهي مطّلعة ومتابعة مباشرة.
وفي السياق نفسه، شدّد الجبيلي على أن حزب القوات اللبنانية يفتخر ببناء شبكة علاقات واسعة مع شخصيات في الكونغرس والإدارة الأميركية، ومع مراكز الأبحاث والجهات المراقبة، إضافةً إلى العلاقات المتينة مع الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وفريق الأمين العام. وقال: "نحن على علاقات جيدة جداً مع الجميع، كما مع السفارات الفرنسية والبريطانية، فبناء العلاقات ليس تهمة، بل مكمن فخر لنا".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تستمع إلى مختلف الآراء، لكنها في نهاية المطاف تجري تقييمها الخاص للوضع، مشيراً إلى أن واشنطن ترى تقدّماً وتحسّناً وأملاً، لكنها ترى أيضاً تباطؤاً وتأخيراً ومماطلة في بعض المسارات.
أضاف الجبيلي أن حزب الله يعلن صراحةً أنه يعيد بناء ترسانته وقدراته القتالية، وأن إسرائيل تؤكّد هذه المعطيات بالأرقام والتقارير والوقائع، بما في ذلك مواقع مصانع محلية داخل لبنان، معتبراً أن ذلك يشكّل خرقاً للاتفاق الموقّع بين الطرفين. وأشار إلى أن واشنطن ليست مطمئنة بالكامل للوضع، وهي ترى أن لبنان مطلوب منه الدخول في نقاش مع إسرائيل، مؤكداً أن رئيس الجمهورية أبدى استعداداً لذلك، لكن الأمر مرتبط بمدى تجاوب الجانب الإسرائيلي، وهو مطلب أميركي أساسي.
وفي ما يخص زيارة قائد الجيش إلى الولايات المتحدة، كشف الجبيلي عن أن الحملة جاءت على خلفية البيانات الصادرة عن الجيش اللبناني، والتي وصف فيها الطرف الإسرائيلي بصفة "العدو" أكثر من مرة، ما أدى إلى امتعاض واحتجاج أميركي بدفع إسرائيلي، نتج عنه إلغاء الزيارة.
أما بشأن اللقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فأوضح الجبيلي أنه كان من المؤكد أن ملف لبنان سيطرح في الاجتماع، وإذا طُرح بالفعل، فقد تم ذلك بعيداً من الإعلام.