بعد الحماوة التي شهدتها المعارك في الانتخابات البلدية في الأسابيع الثلاث الماضية، وآخرها كان معركة زحلة التي حققت فيها القوات اللبنانية فوزاً ساحقاً بوجه كل الفرقاء الآخرين، ها هي العين اليوم على الأسبوع الأخير من الانتخابات في الجنوب.
وفي السياق، يؤكّد الأمين العام لحزب "القوات اللبنانية" إميل مكرزل، في حديث لـ LebTalks، أنّ نتائج الانتخابات البلدية في زحلة الأسبوع الماضي عبّرت بوضوح عن ثقة الناس بمشروع "القوات" كقوة تغيير حقيقي، مشيرًا إلى أن المزاج العام في المدينة يعكس اقتناعًا بأن "القوات" تملك خطة إنمائية واضحة وقابلة للتنفيذ، وهي الجهة الوحيدة القادرة على الالتزام بها.
وقال مكرزل: "هذا المناخ الإيجابي والإنمائي هو ما دفع الناخبين للتصويت لنا. لم نكن قادرين على تقدير حجم الدعم بدقّة، لكننا كنا نعلم بوجوده، وجاءت النتيجة أكبر من توقعاتنا وأكثر دعمًا مما كنا نتخيل."
وعن المساعي لتشكيل لائحة توافقية أو الذهاب نحو التزكية، أوضح أن "مفاوضات جرت مع ميريام سكاف، لكنها لم تصل إلى نتيجة، ما أدى إلى تشكيل لائحة منافسة لنا". وأضاف: "لم نكن بوارد التوافق مع الرئيس السابق للبلدية أسعد زغيب، لأن هدفنا كان الانتقال إلى نهج جديد، بعيد عن الأساليب التقليدية. لا شيء شخصي، لكننا نريد الانطلاق برؤية مختلفة".
وفي ما يخص عملية تشكيل اللائحة، قال مكرزل: "عملنا حتى الأسبوعين الأخيرين قبل الانتخابات على اختيار الأسماء بعناية، وحرصنا على أن تمثّل اللائحة مختلف عائلات زحلة، وتضم كفاءات عالية، خصوصًا رئيس البلدية المنتخب سليم غزالي، الذي يملك سيرة ذاتية مميزة تؤهله لقيادة مرحلة إنمائية فعلية في المدينة".
أما في ما يتعلق بالانتخابات البلدية المرتقبة في الجنوب في 24 أيار، فأكد مكرزل أن "القوات اللبنانية" تتّبع النهج نفسه في جميع المناطق، عبر دعم البلديات التي تملك رؤية إنمائية واضحة وقادرة على النهوض بمناطقها. وأضاف: "مقاربتنا واحدة في كل لبنان، وهي دعم أشخاص قادرين فعليًّا على إحداث تغيير حقيقي، وليس إعادة إنتاج تجارب سابقة أثبتت فشلها".
وختم مكرزل بالتأكيد على أن "الناخب هو صاحب القرار، ونحن واثقون أنه سيختار الخيار الصحيح، كما فعل في زحلة".