المشروع النووي الإيراني الذي يكثرُ الحديث عنه، ويتمّ تضخيمه إعلامياً على أنه من إنجازات النظام الإيراني الحالي، هو في الواقع مشروعٌ قديمٌ وَرَثه نظام الملالي في الجمهورية الإسلامية من الشاه الراحل.
هذا المشروع انطلق في الخمسينيات والستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي، والأميركيون هم الذين ساعدوا الشاه حينذاك على تخصيب اليورانيوم بهدف تقديم مساعدة أميركية لشاه إيران، علماً بأن الخبراء الأميركيين هم الذين ساعدوا الإيرانيين أيضاً على بناء هذا المشروع.
وبالتالي فقد وَرثَ النظام الإيراني الحالي مشروعاً لم يُطلقه هو أو أنشأه أو خططّ له من ضمن استراتيجيةٍ ما، أو حسابات سياسية أو جيو سياسية.