المقاومة الديبلوماسية تنتصر: حجج “الحزب” سقطت

Doc-P-1213728-638544367591129934

دأب “حزب الله” منذ انتهاء الحرب والدخول في الهدنة على المزايدة على الدولة اللبنانية. ولا يوفر نوابه أو المسؤولين فيه فرصة إلا وينتقدون الدولة. ويوجهون سهامهم الى رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي تحدث عن المقاومة اليدبلوماسية لاسترجاع الأرض والأسرى والحقوق.

يعاني “حزب الله” من حالة إنكار شديدة، فما حل به عسكرياً ومالياً ليس بقليل، قيادات الصف الأولى والثاني والثالث قتلت، والدمار يلف مناطق البيئة الحاضنة، في وقت دمرت معظم قواه العسكرية ولم يعد قادراً على النهوض من جديد.

وفي وقت كان ينسى “حزب الله” أسراه أو يتناساهم، كان خطاب القسم للرئيس عون حاسماً في الحديث عن استرجاع الأسرى، في وقت كان يرفع “الحزب” من وتيرة انتقاداته للسلطة الشرعية ويعتبرها متخلية عن سيادتها ومتخاذلة.

من يراقب مجرى الأمور منذ فترة الى يومنا هذا، يستخلص العبر وأبرزها أن عمليات الأسر كانت تتم بسبب غياب دولة ضابطة لحدودها. والنقطة الثانية كانت في عملية تحرير الأسرى التي كانت تكلف لبنان ثمناً باهظاً.

ويتذكر الجميع أن تموز 2006 شهد عملية قام بها “حزب الله” لخطف جنود اسرائيليين من أجل تحرير الأسرى، وسببت هذه العملية حرب تموز التي ادت الى تدمير هائل في الجنوب والبقاع والضاحية والبنى التحتية، وعدا عن عامل التدمير، كانت تستغرق عملية تحرير الأسرى سنوات طويلة.

نجح لبنان الرسمي في مقاومته الديبلوماسية، وقد أفرجت اسرائيل عن أربعة أسرى لديها اعتقلتهم في الحرب الأخيرة. ويستكمل لبنان مفاوضاته من أجل ترسيم الحدود. وتشير المعلومات الى أن التفاوض سيشمل النقاط 13 العالقة، في حين لا تغيير في بقية الحدود، وهناك ضغط من أجل التوصل الى اتفاق سريع من أجل سحب كل صواعق التفجير.

وتؤكد المعلومات أن الولايات المتحدة الأميركية تدخل على الخط بقوة، ولا ترغب في انفجار الوضع اللبناني، لكن في المقابل، لن تسكت على تحركات “حزب الله” في الجنوب وكل الأراضي اللبنانية.

وتضع واشنطن والدول الفاعلة لبنان أمام مسؤولياته، الدعم موجود لكن زيادة الدعم والإنتقال إلى مرحلة متقدمة يتطلب نزع سلاح الميليشيات واجراء اصلاحات. وبالتالي تتكثف اللقاءات الدباوماسية بين رئيس الجمهورية والحكومة والسفراء من أجل ترتيب الأوضاع.

لم يعد باستطاعة “حزب الله” تنفيذ عمليات ضد اسرائيل، لانه غير قادر على تحمل الفاتورة الباهظة، لذلك لم يعد أمامه إلا التسليم بدور الدولة لأن أي خطوة ناقصة ستكلفه الكثير ولم يعد بمقدار البيئة الحاضنة تحمل المزيد من الهزائم والنكسات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: