حققت المرحلة الثالثة من الإنتخابات البلدية والتي جرت في بيروت والبقاع، العنوان الرئيسي الذي رفعه البيروتيون إنطلاقاً من مبادئهم الوطنية، وهو حماية المناصفة في ما بينهم وعدم السماح لأي شعارات أو مشاريع سياسية مبهمة في تغيير وجه عاصمة لبنان بدءًا من الإستحقاق الإنتخابي البلدي.
ومع الفوز اللافت الذي حققته لائحة "بيروت تجمعنا"، بات مؤكداً أن الإنتصار الوطني قد تحقق بفعل جهود الفاعليات وتوجهات الناخبين وإن كانت نسبة الإقتراع أتت مشابهة لما كانت عليه في العام ٢٠١٦، ولم تسجل اي زيادة ملحوظة.
وبناءً على قراءة النتائج المحققة، يمكن القول أن بيروت هي التي ربحت أي العاصمة بجناحيها المسلم والمسيحي اللذين تضامنا بوجه أي تطرف أو طغيان للون الواحد في بلدية بيروت.
وفي حسابات الربح والخسارة، تأتي في صدارة المشهد مواقف النائب فؤاد مخزومي، التي كانت سبقت ورافقت ورعت العملية الإنتخابية بكل تفاصيلها ومراحلها الدقيقة المتعلقة بتوفير الإئتلاف والتضامن بين كل الأطياف في العاصمة، فكانت هذه الحسابات "رابحة رابحة" في المحطة الإنتخابية البلدية ومؤشراً على خطوات متقدمة أكثر تبدأ في بيروت اليوم لتنطلق إلى مساحات واستحقاقات أوسع على مستوى الوطن بأكمله.