انقسامات قيادية حادة في حزب الله.. وصور صخرة

WhatsApp Image 2025-09-19 at 11.00.17_88993366

أفادت مصادر مطلعة لموقع lebtalks أن الخلافات بين قيادات حزب الله أخذت بالتفاقم في الفترة الأخيرة، وقد بات هناك فريقان يتناحران ويتحدّيان بعضهما بعضاً: فريق نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، وفريق وفيق صفا.

صراع الجناحين يتواجهان بالسباب والشتائم والتضارب، وقد ظهرت تلك الخلافات على السطح وعمّمت على جمهور الحزب.

في التفاصيل: ثمة قرار اتخذ على مستوى قيادة الحزب وبدعم إيراني من الحرس الثوري الإيراني تحديداً، بإقصاء وفيق صفا ونجل الأمين العام الراحل محمد جواد نصرالله، اللذين انشقا عن قيادة الحزب ليعملا لحسابهما من داخل بيئة الحزب.

قدامى الحزب، وهم الشيخ محمد يزبك، والسيد محمد أمين السيد، ونائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، يواجهون تمرّد الثنائي صفا – نصرالله الذي يسيطر على الضاحية الجنوبية، فيما القدامى يسيطرون على البقاع والهرمل والجنوب، بينما القادة العسكريون يرجعون هرمياً إلى شورى التنفيذ.

مع الوقت أصبح وفيق صفا الأمر الناهي في الحزب، فتدخل الإيراني ليوقفه عند حدّه، فوقع الصدام بين الحرس الثوري وجناح وفيق صفا.

من هنا يُفهم موضوع وضع صور الأمين العام الراحل حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين على صخرة الروشة في بيروت وإضاءتها؛ لا لشيء إلا لاستمالة البيئة الحاضنة للحزب، من خلال تصويره على أنه لا يزال يسيطر على الأرض ولا تزال له الكلمة الفصل، خاصة في توقيت سياسي مصيري للحزب يتمثل بمعركة تسليم سلاحه والضغوط الداخلية والخارجية الضخمة التي يتعرض لها، وفي ظل خسارة كل حلفائه في الداخل وانعزاله وطنياً.

كل هذا وإسرائيل مستمرة يومياً في ضرب قياديين للحزب وشن غارات على مواقعه في الجنوب ومناطق أخرى، فيما البيئة الحاضنة للحزب لم تعد ملتزمة الصمت، وقد بدأت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تخرج إلى العلن بانتقاداتها للحزب مع تحطم جدار الخوف والترهيب…

فالحزب، بموضوع إضاءة الصور على صخرة الروشة، إنما يحاول التغطية على الانقسامات، لا بل الصراعات الداخلية من جهة، والتغطية على عجزه التام في حماية نفسه من إسرائيل ومن اعتداءاتها اليومية المتواصلة بحق قيادييه وكوادره ومواقعه، مع انهيار مالي واقتصادي داخلي يتزايد يوماً بعد يوم.

صور صخرة الروشة إذن استفزاز للبنانيين من جهة، وخلق أجواء تستجر ردود فعل فئات لبنانية وتحديداً سنية معارضة للحزب، تبرّر بطبيعة الحال تجييشاً مذهبياً مقابلاً، فتستنهض البيئة الحاضنة للحزب، فتزيد العصبية الطائفية بين الأطراف الداخلية ويتحقق الغرض من صور الروشة…

لعبة قديمة مخابراتية إعلامية دعائية مكشوفة وممجوجة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: