بالفيديو والصور: “تقصير بالصيانة ولا جهاز استشعار”.. تفاصيل جديدة بشأن حريق مستشفى تنورين

ksdijudyufjv

كتبت تالين نهرا: اندلع بعد ظهر اليوم الجمعة حريق في منور مستشفى تنورين الحكومي نتيجة احتكاك كهربائي، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وخلال متابعة موقع “LebTalks” لهذا الموضوع، تبيّن أن “المنور لا يحتوي على جهاز استشعار للحرائق، وعُلم بالحريق إثر رائحة الدخان”، وفق ما أفادت مديرة مستشفى تنورين بالوكالة ميراي يوسف.

وتوضح يوسف أن “الحريق نتج عن احتكاك في الإمدادات الكهربائية داخل المنور، وفور اكتشافه، تم استدعاء فرق الدفاع المدني، وتم تطبيق خطة الطوارئ المخصصة للحرائق بسرعة وفعالية، ما أدى إلى إخلاء المرضى من دون أي إصابات تُذكر”.

وتشير إلى أن “المستشفى كان يضمّ 25 مريضاً عند اندلاع الحريق، وتم نقل 3 منهم من قسم العناية الفائقة و6 من جناح غسيل الكلى إلى قسم الجراحة، حيث توفرت ظروف آمنة بعيدة من الحريق”، مضيفةً أن “بعض المرضى من جناح غسيل الكلى اضطروا للبقاء موقتاً على شرفات الغرف، نظراً لصعوبة نقلهم عبر سلالم الطوارئ مع معداتهم الطبية، قبل أن يُنقلوا لاحقاً بأمان بعد انخفاض كثافة الدخان”.

وذكرت معلومات أولية أنه “تم إنزال المرضى الذين خرجوا إلى الشرفات عبر رافعات الدفاع المدني”، إلا أن المديرة نفت أمر إخلائهم بهذا الشكل”.

أما في قسم العمليات، فتم نقل المرضى إلى العيادات الخارجية، بينما غادر الزائرون المبنى فور بدء تطبيق الدفاع المدني.

وأكدت إحدى الممرضات أن “أياً من المرضى لم يكن خاضعاً للتخدير أثناء الحريق”.

وتفيد المديرة بأن “الموظفين تصرفوا بسرعة، واستخدموا مطفأة الحريق للسيطرة المبدئية على النيران إلى حين وصول الدفاع المدني”.

في المقابل، ذكرت الممرضة أن “الدخان انتشر بكثافة في طوابق المستشفى بعد فتح باب المنور، ما زاد من تعقيد الموقف”.

على صعيد آخر، تشير مصادر “LebTalks” إلى أن “الحريق ناجم عن تقصير في الصيانة، خاصةً مع غياب أجهزة استشعار الحريق وصفارات الإنذار في المنور”.

وذكر أحد العاملين في مطبخ المستشفى أنهم “لم يعلموا باندلاع الحريق إلا بعد ساعة من بدايته، حين سمعوا صفارات الدفاع المدني”.

وتؤكد يوسف أن “الأضرار اقتصرت على الإمدادات الكهربائية داخل المنور، وأن العمل قائم على تنظيف المبنى من الدخان”، متوقعةً “عودة المرضى إلى أقسامهم خلال ساعات قليلة”.

وأشارت إلى أن “المستشفى استعاد نشاطه تدريجياً، وأن الأمور تسير بوتيرة طبيعية”، لافتةً إلى أن “خطة الإخلاء كانت كفيلة بتأمين المرضى والموجودين”.

وعلى الرغم من انتشار حالة من الذعر والهلع بين الموجودين، أشادت المديرة بـ”سرعة استجابة الموظفين، ما حدّ من الخسائر وأمن سلامة الجميع”.

هذه المرة اقتصرت الأضرار على الماديات إلا أن هذا الحريق لفت إلى أهمية تعزيز معايير السلامة والصيانة الدورية في المنشآت الصحية. وعلى الرغم من الجهود السريعة التي بذلها الموظفون وتنفيذ خطة الطوارئ بكفاءة، إلا أن غياب أجهزة استشعار الحريق في المنور شكّل ثغرة خطيرة كان يمكن أن تؤدي إلى عواقب أكبر.

إن هذا التقصير في الصيانة والافتقار إلى أنظمة إنذار مبكر يسلّط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين البنية التحتية وتعزيز أنظمة الحماية من الحرائق، فالحفاظ على سلامة المرضى والعاملين في المؤسسات الصحية لا يقتصر فقط على تقديم الرعاية الطبية، بل يتطلب توفير بيئة آمنة ومجهزة للتعامل مع أي طارئ.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: