دخل الاستحقاق الرئاسي مرحلة التصفيات، لكن ليس النصف النهائي، وأقل من الربع النهائي، بل لازالت في الأدوار الأولى نتيجة عدم التوافق، أكان على صعيد الخماسية أو على مستوى الأطراف الداخلية، لكن ثمة معلومات كشفها موقع LebTalks، بأن لقاء حصل بين الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والموفد الأمريكي ٱموس هوكشتاين في واشنطن، وكان أول من أشار إلى هذه المسألة، فذلك سينتج وفق الأجواء، ربما زيارة لهوكشتاين إلى بيروت وتل أبيب، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه، هل هي من أجل تطبيق القرار 1701 أو فصل المسار الرئاسي عن الجنوب وغزة؟
فكل هذه الأمور باتت تصب في هذا المنحى، لكن الأمور ليست مؤكدة، بانتظار تطورات الساعات المقبلة والوضع الميداني، وبناء عليه، فالاستحقاق الرئاسي سيبقى يدور في حلقة مفرغة إلى ما ستؤدي إليه اتصالات هوكشتاين، لأن أحد المراجع السياسية يقول لن يكون هناك رئيس للبنان إلا بقرار أمريكي، ووفق التسوية الدولية الإقليمية، وحتى الساعة لم يحن وقتها بعد. في السياق، يؤكد النائب اللواء أشرف ريفي لموقع LebTalks، إلى أن لقاء التجدد مع الخماسية كان إيجابياً، واكدت شخصياً منذ اليوم الأول للشغور الرئاسي، بأننا لن نقبل بأن ينتخب أي رئيس من فريق الممانعة أيا يكن، بل نريد رئيساً وطنياً عربياً لبنانياً، وهذه مواصفاتنا ومقارباتنا، و لازلنا متمسكين بها، ويؤكد ريفي، أن لبنان عاد ساحة ومنصة لتبادل الرسائل الدولية والإقليمية التي كانت سائدة منذ حقبة السبعينات والثمانينات، لكن هذه المرة من قبل طهران التي تستعمل الدم الفلسطيني لتفاوض على النووي وتحاول الكسب، وأوكلت إلى حزب الله فتح جبهة الجنوب للمشاغلة والمساندة، وذلك لم يؤدي إلى أي نتائج ميدانية أو مكاسب، إنما هو قرار إيراني من أجل المفاوضات واستعمال لبنان ورقة، ولازلنا ندور في هذه الحلقة، لكن الأمور بدأت تتوضح وتتكشف، ونحن متمسكون بالثوابت والمسلمات، لم نحيد عنها مهما كانت الظروف، لأننا نريد لبنان وطناً لجميع أبناءه، ولا أحد يزايد علينا في القضية الفلسطينية والقضايا العربية، فقد تربينا عليهم منذ نعومة أظافرنا.
ويخلص ريفي مؤكداً، بأن للبنان خصوصية ثقافية وفكرية وأدبية ووطنية وطائفية، وهذه من المسلمات لكل دينه وطائفته، لكن هذه الخصائص باقية ما بقي لبنان.