بعد مسرحية الرد هذا ما حصل … وسيحصل

الثوري-الايراني

انتهت مسرحية الضربة الإيرانية، والتساؤلات ماذا بعد؟ جهات دبلوماسية فاعلة، تؤكد بأن الأمور لم تنته عند هذا الحد، فإسرائيل كسبت الجولة الأولى، بمعنى الضربات الإيرانية لم تحقق أهدافها على الإطلاق، وأسقطت برمتها فوق الأراضي اللبنانية تحديداً والسورية.

لكن إسرائيل استعادت هيبتها بعد عملية 7 أكتوبر، وكسب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ود الرأي العام الإسرائيلي، بأن بلاده قادرة على التصدي لأي هجمات عليها، فيما أدرجت الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، بمعنى قامت بهجوم معاكس دبلوماسي، أما الهجوم العسكري فذلك قد يكون مباغتاً في أي توقيت، لأن إسرائيل ربما أخذت القرار في مجلس وزراء الحرب الذي انعقد بعد الضربة الإيرانية مباشرة.

ويمكن القول ان الولايات المتحدة الأميركية وفق المعطيات والأجواء من سفير لبناني سابق في واشنطن، لا تريد الحرب والأمر عينه لفرنسا، لكنهم، في حال أقدمت إسرائيل على ضرب إيران، لن يكون هناك موقف اعتراضي من واشنطن أو باريس وسوى ذلك.

في السياق، فلبنان أمام هذه التطورات الميدانية والدبلوماسية، يبقى الحلقة الأضعف، وهناك إرباك وصمت من مجلس الوزراء، حتى “حزب الله” خلال الضربة الإيرانية لإسرائيل، فالجميع أدرك بأنها متفق عليها ضمنياً مع الولايات المتحدة الأمريكية التي استعملت هذه الضربة وكل ما أحاط بها، ورقة انتخابية رئاسية للرئيس الحالي جو بايدن، الذي كان إلى جانب إسرائيل، والأمر عينه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما يعني كل هذه الأمور ستنعكس على الداخل اللبناني عبر استحقاقاته الرئاسية والسياسية، وباتت واشنطن تقبض على مسار الأوضاع في المنطقة، وحتى على الساحة اللبنانية، الأمر الذي سيتبدى في الأيام القليلة المقبلة، وماذا سيكون عليه الوضع اللبناني، هل تشتعل جبهة الجنوب وهل إسرائيل ترد في العمق الجنوبي وتضرب منشآت حيوية ومدنية رداً على إيران ؟ أم تضرب في قلب طهران ؟ فكل هذه التساؤلات باتت مشروعة، لا بل ثمة معلومات بأن الأيام القليلة المقبلة كفيلة بالرد عليها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: