ترحيل سري لقيادات من "الحزب" إلى أميركا اللاتينية؟

hezeb

تتواتر معلومات في الكواليس الأمنية والإعلامية عن عمليات ترحيل غير معلنة طالت بعض القيادات الميدانية في حزب الله، ممن لا يُصنفون في الصفين السياسي أو القيادي الأول داخل التنظيم، إلى دول في أميركا اللاتينية مثل فنزويلا، الإكوادور، وكولومبيا.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن هؤلاء الأفراد نقلوا مع عائلاتهم بشكل منظم وسري في الأشهر الأخيرة، وذلك لأسباب تتراوح بين مخاوف أمنية من الاستهداف الإسرائيلي، وشبهات داخلية تتعلق بارتباطات غير معلنة أو تجاوزات.

اللافت في المعلومات أن عمليات الترحيل لم تُعلن رسمياً، ولم يُعرف ما إذا كانت جزءاً من خطة حماية أكبر أو نتيجة تصفيات داخلية ناعمة تهدف إلى إبعاد العناصر المشتبه بها أو المثيرة للجدل من دون إثارة صدام داخلي.

وتشير التحليلات إلى أن اختيار دول أميركا اللاتينية لم يكن اعتباطياً، إذ تربط "الحزب" علاقات وثيقة وطويلة الأمد مع عدد من الأنظمة والتيارات السياسية في تلك المنطقة، ما يوفر غطاءً آمناً وبيئة مناسبة لإعادة التموضع أو حتى التواري عن الأنظار.

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وازدياد وتيرة الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا ولبنان، فإن هذه التطورات تثير تساؤلات عميقة حول حجم الاختراق الأمني داخل "الحزب"، ومستوى الثقة بالكوادر الميدانية، وقدرة القيادة على احتواء التصدعات الصامتة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: