كشفت مصادر قيادية فلسطينية لموقع "LebTalks" عن أن هناك توجهاً لعقد لقاء جامع يضم جميع الفصائل الفلسطينية، بهدف استكمال ما تم الاتفاق عليه سابقاً بين الرئيس جوزاف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لا سيما بعد الخطوة المتقدمة التي قامت بها حركة فتح بتسليم سلاحها الثقيل من داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وبحسب المصادر، فإن هذا الاجتماع المفترض سيُعقد قبل لقاء موسع مع رئيس فريق العمل اللبناني المكلف بملف اللاجئين الفلسطينيين، السفير رامز دمشقية، وذلك للتوصل إلى موقف فلسطيني موحد أو صيغة توافقية تشمل الجميع، بهدف الانطلاق في حوار شامل لا يُستثنى منه أي فصيل.
لكن، وفيما تبدي غالبية الفصائل تجاوباً مع هذا المسار، تشير المصادر ذاتها إلى أن حركة حماس تتعمد التأجيل والمماطلة، في خطوة تُفهم على أنها مراوغة تهدف إلى عرقلة مسار الحلول، وتُظهر عدم نيتها الجدية في الانخراط بمسار تسليم السلاح أو التفاهم على رؤية موحدة.
وتُعد هذه التطورات محطة مفصلية في مسار ترتيب العلاقة الفلسطينية - اللبنانية، وسط حرص مشترك على تحييد المخيمات عن أي توتر أمني، وحصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية، بما يضمن أمن واستقرار لبنان ويحفظ كرامة اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم الأساسية.