خطوة سياسية ايجابية للرئيس.. وترحيب أميركي بتعيين كرم

simon-karam

نقل تكليف رئيس الجمهورية جوزاف عون للسفير سيمون كرم ترأس وفد لبنان في الميكانيزم، المفاوضات بين لبنان وإسرائيل من المنحى العسكري إلى المنحى السياسي، وكل ذلك نتيجة الضغوط الأميركية التي مورست على بيروت وتل أبيب.

سيمون كرم كان سفيراً للبنان في الولايات المتحدة الأميركية في العام ١٩٩٢ ولكنه استقال بعد عام واحد، وانخرط لاحقاً في العمل السياسي إلى جانب القوى السيادية وكان عضواً فاعلاً في لقاء قرنة شهوان، وشنت قوى الممانعة حملة عليه في أعقاب كلمة ألقاها لمناسبة تكريم الراحل حبيب صادق حيث قال: "إن شروط إنهاء الحرب جاءت أفدح من الحرب؛ وما يزيد الأمور بشاعة أن الذين أذعنوا لوقف إطلاق نار من طرف واحد مع إسرائيل، يطلقون ناراً سياسية وأمنية كثيفة على الداخل، يهاجمون الدولة لاعتمادها الخيار الديبلوماسي، وهو الوحيد المتاح بعد النكبة؛ والجيش بحجة أنه عاجز عن حماية البلاد والناس؛ "والقوات الدولية" لسعيها تنفيذ القرارات الدولية؛ وسائر اللبنانيين إذا قالوا لهم كفى".

ترأس كرم الوفد اللبناني في اجتماع الميكانيزم الأربعاء وبحسب المعلومات فإن عملية إقناعه بترؤس هذا الوفد استغرقت وقتاً ومن الصعب التكهن منذ الآن بالمسار الذي ستسلكه المفاوضات وما إذا كانت شخصيات مدنية أخرى ستشارك علماً أن الهدف النهائي لهذه المفاوضات هو التوصل إلى ترتيبات أمنية وسياسية تؤدي إلى استقرار مستدام عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

هذه الخطوة تحسب نصراً سياسياً لرئيس الجمهورية لا سيما وأنه تمكن من انتزاع موافقة رئيس مجلس النواب نبيه بري عليها وبالتالي أصبح اعتراض الحزب على هكذا خطوة سيضعه في مواجهة مباشرة مع حركة أمل ورئيسها.

خطوة تعيين سيمون كرم لاقت ترحيباً اميركياً وأتت قبل أيام من زيارة سفراء الدول الـ١٥ الأعضاء في مجلس الأمن للبنان في الخامس والسادس من الشهر الجاري وستكون مورغان اورتاغوس في عدادهم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: