كتبت كارلا نجار:
في مقابلة خاصة مع Lebtalks، أشار الدكتور حكم أمهز إلى أن الوضع الراهن يتمحور حول مواجهة مصيرية بين إسرائيل ومحور المقاومة، مما يُنذر بتداعيات خطيرة على المشهد.
⁃ ما هو مصير حزب الله بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت أحد أبرز رموزه؟
أكد الدكتور أمهز أن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لا يعني إضعاف الحزب، مشيرًا إلى أن حزب الله، رغم فقدانه الاليم، ما زال يمتلك الكثير من القدرات غير المستخدمة.
وأضاف: “حتى الآن، لم يستنفد حزب الله سوى ١٠٪ من إمكانياته. عملية الترميم قائمة بسرعة وبدعم إيراني على مستوى القيادة والهيكلية، وحتى على صعيد التخطيط الاستراتيجي.
المرحلة المقبلة ستحمل الكثير من المفاجآت وسنرى قدرات عالية غير مسبوقة.”
⁃ ما هو تفسير توقيت استشهاد السيد؟
أوضح الدكتور أمهز أن توقيت عملية الاغتيال لا يرتبط بخطة استراتيجية متكاملة من قبل إسرائيل، بل جاء بناءً على معلومات استخبارية تفيد بوجود الأمين العام لحزب الله في موقع محدد في الضاحية الجنوبية، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى استهدافه.
⁃ هل تخلّت إيران عن حزب الله؟
في هذا السياق، أكد الدكتور أمهز أن الحديث عن تخلّي إيران عن حزب الله لا أساس له من الصحة، قائلًا: “دخول إيران في الحرب الحالية سيشعل نزاعًا إقليميًا قد يكون كارثيًا على المنطقة والعالم بأسره، خاصة أن هذه المنطقة تشهد نفوذًا كبيرًا لمحور المقاومة.
التدخل الإيراني سيؤدي إلى حرب اقليمية، وإذا دخلت إيران ستُلام على تأجيج الصراع.
ولكن التروي والحذر لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن حزب الله”.
⁃ ما هو عنوان المرحلة المقبلة؟
“نحن أمام مفترق خطير، حيث تسعى إسرائيل إلى تكريس وجودها في المنطقة عبر فرض وقائع جديدة على الأرض.
لذلك، لا بد من إعادة صياغة قواعد اللعبة وضبط التحركات الإسرائيلية.
نترقب عملية رد فعل انتقامية في أعقاب اغتيال السيد حسن، القياديين، والشعب.
المرحلة القادمة قد تشهد تطورات خطيرة، ولا أرى أن نهايتها ستكون قريبة”.