رهانات خاطئة لـ"الحزب" ستسقطها ضغوط اورتاغوس بالقوة!

MORGAN

تبدو الانظار اللبنانية شاخصة بقوة وبـ"نقزة" غير مسبوقة، الى زيارة الموفدة الاميركية اورغان اورتاغوس لبيروت خلال الأسبوع الثاني من حزيران المقبل، والقابلة للتعديل بحسب التطورات السياسية، لكن وفي مقابل هذه الانظار هنالك رهانات يؤمن بها حزب الله على الرغم من انها بعيدة عن ارض الواقع، لكنه إستعان بها وصدّقها معتقداً انها ستحقق له كل ما يبتغيه، فيما هي مجرّد تكهّنات يلجأ اليها عادة الخاسر الاكبر.

زيارة اورتاغوس ووفق المعطيات التي باتت ثابتة ستكون عالية النبرة واللهجة الصارمة، وستحمل في طيّاتها كل انواع الضغوطات وبشكل تصاعدي، لإنهاء ملف سلاح حزب الله وكل تبعاته وما يرافقه من شروط باتت معروفة ومردّدة من قبل كل الموفدين الغربيين، وخصوصاً الموفدة الاميركية التي أظهرت الوقائع انها تفهم جيداً على الحزب الاصفر، الذي يصعب التعامل والتفاهم معه خصوصاً في الفترة الاخيرة، بعدما اصبح خطابه متأرجحاً بين القبول والرفض، بهدف التذاكي وربح المزيد من الوقت الذي طال أمده وفق الاميركيين، الذين لن يمانعوا ولمرّة اخيرة من وضع جدول زمني لنزعه وتسليمه الى الجيش اللبناني، لكن الفترة ستكون قريبة ولن تكون كسابقاتها، مع رسالة شديدة اللهجة: "سلّموا السلاح مع تنفيذ بنود القرارات الدولية وإلا الحرب الضارية على الابواب من جديد".

الى ذلك يراهن الحزب الاصفر على المباحثات الاميركية – الايرانية بأنها ستؤدي الى تسوية، ويعتقد انه سيكون ضمنها بما يخدم مصالحه، والنتيجة وضع حدّ لشرط تسليم سلاحه في شمال الليطاني، كما ما زال يراهن على سقوط الحصار المفروض عليه، وحصوله على السلاح مجدّداً من إيران عبر العراق وسوريا على الرغم من سقوط النظام الاسدي، مما يؤكد انّ كل ما يحلم به وُلد ساقطاً.

كما ما زال يتمسّك بشرط إنسحاب اسرائيل من النقاط الخمس، رغم علمه بأنه لن يتحقق قبل تنفيذ القرارات الدولية بحذافيرها، لكنه ما زال يلعب على الحبلين فتارة ينادي بالحوار مع رئيس الجمهورية، وطوراً يردّ بالاذن الطرشاء على هذه الدعوة الرئاسية، فيضع مجدداً عدداً من اللاءات ويتبجّح بمطالبته الدولة اللبنانية بإعادة إعمار القرى المهدّمة في الجنوب، محاولاً التغاضي عما إرتكبه تحت عنوان وحدة الساحات التي اوصلته الى هذا الدرك الخطير، واوصلت لبنان وشعبه الى الهاوية، مستفيقاً بعد طول غياب لعقود من الزمن الى وجود الدولة وضرورة تنفيذ واجباتها كما يعتبر، اي إعادة بناء ما هدّمته طموحاته التحريرية بدءاً بفلسطين وصولاً الى الاندلس، لكن هيهات من كل تلك الاحلام بعد السقوط المدوّي، اذ حان الوقت لإستعادة الشرعية اللبنانية نهائياً، لانّ القرار الدولي إتخذ ولا مجال للمساومة او التفاوض لانّ المرتقب صعب جداً، وعلى الحزب ان يفهم نهائياً لغة اورتاغوس التي ومع كل زيارة لها الى لبنان تقلب الوضع السياسي رأساً على عقب، وتشعل الحزب الأصفر وبيئته ومناصريه، إذ لا مكان لديها للديبلوماسية في مقاربة ملف سلاحه، بل بمجموعة اوراق ضاغطة وضوء أخضر بعودة الغارات والقصف المدمّر بشكل أعنف بكثير مما شهده لبنان في الأشهر الماضية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: