سباق محموم بين الديبلوماسية والعمل الميداني.. وهذا ما يحصل

Birth-pangs-of-new-Middle-East-1536x938

بدأ يجتاز لبنان مرحلة السباق المحموم بين الديبلوماسية الفاعلة والناشطة والمبادرات والموفدين، وبين التصعيد الاسرائيلي الذي وصل الى اقليم الخروب ولامس بيروت وكل الاحتمالات واردة من قصف الضاحية الى أي منطقة في لبنان بفعل التهديدات الاسرائيلية المستمرة، وثمة ترقب لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليبنى على الشيء مقتضاه، بمعنى هل يعود نتانياهو بغطاء غير مسبوق من الولايات المتحدة الأميركية وتبدأ عملياته العسكرية في لبنان، وان كانت بعض التقارير تشير أنها ستكون حرباً خاطفة على غرار غزة، أي الدمار والخراب واستهداف البنى التحتية ومدتها ستكون قصيرة، أم أن الاتصالات الديبلوماسية ستنجح، وثمة أجواء مصرية نقلتها بعض الجهات الى مسؤولين لبنانيين بأن الزيارة المرتقبة للرئيس المصري وقبله وزير الخارجية ومن ثم رئيس الاستخابارات اللواء حسن رشاد فكل ذلك يصب في اطار معلومات تملكها القاهرة، ومن تل أبيب ان اسرائيل تنوي شن عدوان واسع النطاق على لبنان، وهذا ما ظهرت معالمه من خلال رئيس البعثة المصرية في اسرائيل الذي يتواصل مع مسؤولي بلده وبدورهم ينقلون التقارير التي بحوزته الى المسؤولين اللبنانيين، ما يعني المسألة جدية وبالغة الدقة والأهمية.

في السياق، ثمة معلومات أيضاً تشير الى أن الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، الذي نقل بدوره تقاطع معلومات من واشنطن واسرائيل عن هجوم قد يحصل في أي توقيت على لبنان وباريس تتولى الاتصالات التي بلغت ذروتها في الساعات الماضية مع واشنطن والمملكة العربية السعودية واسرائيل، ولكن نظراً للدور الاستخباراتي التاريخي المصري في لبنان في الستينيات والسبعينيات عندما كانوا يضعون المسؤولين اللبنانيين في صورة ما لديهم من معطيات حول تفجيرات واغتيالات وحروب، لا سيما أن العلاقة اللبنانية – المصرية لم تشبها أي شائبة، وتعتبر القاهرة من أبرز من يتولى نقل الرسائل ويسعى لوقف الحرب، وحتى الساعة استطاعت تأجيلها وكذلك الأمر بالنسبة لفرنسا وواشنطن، ناهيك الى زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر حيث خيمت بركته وسلامه على اللبنانيين وأجّلت اسرائيل الحرب، وبعد كل هذه العناوين، هل من مبادرة ستلغي أو تؤجل الحرب؟

حتى الساعة السباق المحموم كما اشرنا مستمر بين الديبلوماسية والعمل الميداني، ولكن فرص قيام اسرائيل بعمليات نوعية هي الأبرز أكان كوماندوس أو اغتيالات وتصفيات أو حتى توغل في بعض المناطق، من دون اغفال معلومات تشير الى أنها تسعى لوصل الجنوب السوري باللبناني بدليل قيامها وبشكل يومي على التوغل في عمق الجنوب السوري في القنيطرة والجولان وريف درعا وسواهم، وهناك نقاط تصلها الى طريق بيروت – دمشق والبقاع الغربي وبدورها من البقاع الغربي الى الجنوب اللبناني، ما يعني أن لبنان دخل في المحظور وكل الاحتمالات واردة وهذا ما تكشفه الأيام القليلة المقبلة ليبنى على الشيء مقتضاه.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: