شهدت طرقات لبنان اليوم تصعيداً خطيراً، من الشمال حتى بيروت، وخصوصاً على جسر الرينغ. هذه التحركات بدأت على خلفية احتجاجات مطلبية بحقوق العسكريين المتقاعدين في الجيش اللبناني، ورافقتها قطع للطرقات واشعال الإطارات ومحاولة اقتحام السراي الحكومي في بيروت بهدف تحقيق المطالب.
فهل اتى هذا التصعيد بريئاً ام استُغل وخرج عن اطاره المطلبي؟
في هذا الاطار أفاد مسؤول العلاقات الاعلامية في رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية العميد بهاء حلال، في حديث خاص لـ"LebTalks"، بأن "هذا الاعتصام والتصعيد نتجا عن غضب عند متقاعدي الشمال الذين أصروا ألا يفكّوا التحرك الا عند التوصل الى مطلبهم، وعندما أدركوا أن النتائج لا يمكن الوصول اليها اليوم، تحركنا وعملنا على فتح الطرقات مجدداً".
أضاف العميد حلال: "لم نتجه في هذا التحرك مباشرة الى قطع الطرقات بل توجهنا الى السلطات المعنية والى رئيس الحكومة نواف سلام الذي كان قد قطع وعداً بأن يحصّل كامل حقوق المتقاعدين، لكن هذا اللقاء واجهه برودة وعدم تجاوب من قبل الرئيس سلام، وهذا ما دفعنا الى التصعيد".
وتابع: "وضعنا خطة للطرقات التي ستقطع اليوم، لكن وقت التصعيد كان أكثر مما خطط له وهذا ما استدعى تدخلنا مباشرةً وبتوجيهات من العميد شامل روكز".

وردّاً على سؤالنا حول الخطة القادمة بعد عدم تجاوب الرئيس سلام، قال العميد حلال: "حدث اليوم هو "أول الغيث"، وما هو أكيد أن التصعيد آتٍ، لكن ليس بوجه المواطنين وفي الطرقات، بل في الأماكن التي "توجع" المسؤولين".
وختم العميد حلال: "نحن اليوم حريصون على التفاف المواطنين حولنا ودعمهم لماطلبنا المحقة، ونعمل على انشاء علاقة تجمع كل موظفي القطاع العام بهدف تقوية الضغط الشعبي، ولتكون تحركاتنا منظمة أكثر، حتى لا تستطيع هذه السلطة ان تحول التقاعد الى تعاقد".