عصابات "منظّمة" وسرقات في المتن.. ندى صليبا: المحاسبة وحدها تردع الجريمة

RIMA SALIBA

ازدادت في الفترة الأخيرة عمليات السرقة بشكل لافت، خصوصاً في مناطق المتن، حيث تحوّلت الدراجات النارية إلى أداة بيد "عصابات منظّمة" يتعاطى أفرادها المخدرات ويحملون السكاكين، مستهدفين المارّة والسيارات في شوارع حيوية ومكتظة.

هذه الظاهرة أثارت قلق الأهالي وطرحت علامات استفهام حول غياب الرّدع الأمني والمحاسبة، لتطفو إلى الواجهة إعلامياً بعد تعرّض الإعلامية ندى صليبا لعملية نشل خطيرة ليل الأحد.

وفي روايتها لموقع "lebtalks"، قالت صليبا: "بعد انتهاء العرض المسرحي في مسرح الأوديون، خرجت مع صديقاتي، وفجأة شعرت بضربة قوية على كتفي. في البداية اعتقدت أنّ سيارة صدمتني، لكن سرعان ما اكتشفت أنّ سائق دراجة نارية مرّ بسرعة جنونية ونشل حقيبتي بطريقة قوية وعنيفة."

أضافت: "عندما عدنا إلى المسرح لمراجعة كاميرات المراقبة، تبيّن أنّ العملية لم تكن عشوائية بل منسّقة. فقد ظهر شخصان يراقبان الخارجين من المسرح ويتواصلان عبر واتساب مع المنفّذ الذي كان يختبئ قرب الأوديون، لينطلق بدراجته وينفّذ النشل."

بعد الحادثة، توجّهت صليبا إلى مخفر أنطلياس لتقديم شكوى، لكنها فوجئت بقول العناصر إنّه "لا يمكن فتح محضر من دون إذن القاضي" الذي كان حينها غائباً عن السمع.

وهنا لفتت صليبا إلى الثغرة القانونية، موضحةً: "الرتيب قال لي إننا ما زلنا خاضعين للقانون 43، وما بيقدروا يفتحوا محضر إلا بموافقة القاضي. فقلت له، خذ إفادتي وبلّغ القاضي غداً، لكنه رفض".

وتابعت: "تخيّلوا لو أنا من الشمال وتمت سرقتي في أنطلياس، سأكون مجبورة أن أعود في اليوم التالي من الشمال إلى البقاع لأقدّم البلاغ."

وعند سؤالها عن مدى تجاوب القوى الأمنية اليوم الإثنين معها، وما إذا ساعدت صفتها الإعلامية على تسريع الإجراءات، أكّدت صليبا ان تحريك إتصالاتها، وتدخل أحد كبار الضباط في القوى الأمن الداخلي، واتّصاله بفصيلة أنطلياس، سرّع عملية فتح المحضر، مشيرةً: "يمكن لأني إعلامية صار في تجاوب سريع، بس المواطن العادي يمكن يقعد نهار كامل بالمخفر من دون نتيجة."

وفي هذا السياق، لفتت صليبا أيضاً إلى أنّها اكتشفت وقوع سرقات مشابهة في الليلة نفسها بين ضبية وجل الديب، منها ابتزاز مواطن بانتحال صفة عناصر أمن الدولة، وسرقة مرآة سيارة شاب كان يشتري طعاماً من مطعم في المنطقة.

إلى ذلك، عبّرت عن استغرابها من تفلّت الأوضاع الأمنية في مناطق مكتظة كجل الديب والزلقا وأنطلياس، وتساءلت: "كيف بشوارع في مثل هكذا مناطق مكتظة بالناس والسيارات والمطاعم وكلها حياة، أن تشهد بهذه السهولة سرقات وبهالطريقة، وفي وقت ليس متأخّر، ونحن بعزّ الصيف والحركة؟"

وختمت صليبا بتوجيه رسالة مباشرة إلى المسؤولين، دعت فيها إلى "تشديد الدوريات الأمنية وضبط الفلتان"، وتمنّت أن يتمّ التعامل مع شكاوى المواطنين بجدّية وسرعة، مضيفةً: "المحاسبة الفورية وحدها قادرة على ردع الجريمة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: