من الواضح أن عملية بيع أسهم وفروع مصارف لبنانية في الخارج، قد انطلقت أخيراً، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول جدوى وانعكاس هذه العملية على واقع القطاع المصرفي في لبنان وبالدرجة الأولى على ملف الودائع، وذلك لجهة المساعدة على حل هذه الأزمة من جهة أو حل أزمة المصرف الذي يبيع فروعه ووحداته خارج لبنان.
ومن شأن بيع عقارات أي مصرف أن يؤدي إلى ادخال المزيد من الاموال بفعل الأرباح جراء عمليات البيع، وبالتالي فإن المصرف الذي يقوم بهذه العملية سيكون المستفيد الأول وليس المودع في طبيعة الحال، خصوصاً وأن القضاء اللبناني يستطيع التحرك في لبنان عبر وضع اشارات قضائية على العقارات المعروضة للبيع بينما هذا الإجراء غير ممكن في الخارج.
وتجدر الإشارة إلى ان المفاوضات تتواصل بين بنك “عودة” وصندوق القابضة ADQ الإماراتية، وقد وصلت إلى مراحلها النهائية، وذلك بهدف بيع وحدة “بنك عودة” في تركيا odea bank.
وقد نمي إلى موقع LebTalks أن مصارف لبنانية أخرى متواجدة في تركيا، هي في صدد البحث وإطلاق مفاوضات مع مؤسسات ومجموعات مصرفية تركية من أجل إنجاز عمليات بيع مماثلة.
ومن المعلوم أن odea bank هو مصرف متوسط الحجم في تركيا، تبلغ أصوله 87.3 مليار ليرة اي 2.6 مليار دولار، وأسسه بنك “عودة” في العام 2012 وتبلغ حصته 76.4 بالمئة.