لن يبدو المشهد في غزة بعد وقف إطلاق النار مختلفاً كثيراً عن ذلك الذي قد يواجهه لبنان قريباً، بعدما وافقت حركة حماس على خطة ترامب لوقف الحرب، فالخطة الأميركية لا تقتصر على إنهاء القتال، بل تحمل في طياتها بنوداً تتجاوز حدود غزة.
بحسب مصادر خاصة، فإن الولايات المتحدة لا تنوي التوقف هنا، فبعد إقفال هذا الملف، تتجه الأنظار إلى لبنان، حيث يتم العمل على استنساخ النموذج الغزاوي، أي ضغط عسكري ميداني، وعمليات تصفية، وخروقات جوية مستمرة، واحتلال نقاط استراتيجية، كل ذلك تحت ذريعة نزع التهديد.
ولا تستبعد المصادر في ختام حديثها لموقع "LebTalks" أن يولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اهتماماً خاصاً بالملف اللبناني، مدفوعاً برغبته في تحقيق اختراق سياسي في المنطقة قبل نهاية ولايته، وهو ما قد يدفعه إلى التحرك سريعاً، واضعاً "الحزب" بين خيارين: تسوية قسرية، أو استمرار الضغط العسكري حتى فرض الاستسلام.