في حضرة بن فرحان.. كرامي "الراقص" على حبال المرحلة يستعجل الرضى السعودي؟

KARAMEHH

في مشهد سياسي لافت لم تغب عنه الدلالات، خطا النائب فيصل كرامي خطوة متقدمة باتجاه المملكة العربية السعودية، عبر قيامه بزيارة الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان خلال وجوده في بيروت، في لقاء أثار اهتمام الأوساط السنيّة واللبنانية عموماً، نظراً لما يحمله من مؤشرات ودلالات عميقة.

الزيارة، التي لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي عابر، التُقطت كرسالة مباشرة من كرامي بأنه بصدد إعادة التموضع سياسياً، لا سيما وأنه كان حتى الأمس القريب محسوباً على محور الممانعة، وصديقاً للرئيس السوري السابق بشار الأسد، أما اليوم، فهو يبدو في مكان مختلف، يسعى فيه إلى إعادة وصل ما انقطع مع العواصم العربية، وعلى رأسها الرياض.

مصدر سياسي سنّي بارز قال لموقع "LebTalks" إن ما جرى هو أكثر من لقاء، الزيارة بحد ذاتها تؤكد أن كرامي قرأ التغييرات الإقليمية جيداً، وهو يتصرف على هذا الأساس، لكن اللافت أكثر هو القبول السعودي بعقد هذا اللقاء بشكل علني ورسمي، ما قد يُفسَّر على أنه ضوء أخضر لمرحلة جديدة.

وبينما تطرح الصالونات السياسية تساؤلات حول مغزى هذا التطور، يُطرح سؤال جوهري في الكواليس، هل سيدخل فيصل كرامي مُستقبلاً لائحة رؤساء الحكومة المحتملين؟ خصوصاً أن علاقته الملتبسة سابقاً مع السعودية كانت تُعد من أبرز نقاط ضعفه في هذا المسار.

وبين التحليلات والتكهنات، تبقى صورة كرامي زائراً للموفد  السعودي كافية لتؤكد أن "التكويعة" السياسية قد حصلت، لكن يبقى السؤال الأهم: هل هي تكويعة ظرفية؟ أم تموضع دائم؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: