قبل أن يصبح النزوح السوري “عامل تفجير”

النزوح السوري

الجبهة الجنوبية والنزوح السوري، محوران أساسيان في لقاء كليمنصو الأخير الذي جمع النائب السابق وليد جنبلاط مع وفدٍ من “حزب الله”، والذي تضعه مصادر مسؤولة في الحزب التقدمي الإشتراكي، في سياق التواصل المستمر بين الإشتراكي والحزب، والذي يُترجم عبر جلسات نقاش وتواصل، تتكرر في كل فترة وفق ما تستدعيه الظروف على الساحة الداخلية.

وتتحدث مصادر “التقدمي” لموقع LebTalks عن عناوين لقاء كليمنصو بين جنبلاط ووفد الحزب، فتوضح أنها تناولت كل المستجدات، وفي مقدمها بالدرجة الأولى، موضوع الجبهة في الجنوب والتطورات الميدانية وكل ما يرتبط بها، علماً أن المقاربة الأساسية لدى الحزب الإشتراكي، وفق المصادر، كانت ولا تزال في هذا الإطار ، وهو “تجنيب لبنان بقدر الامكان أي توسعة إضافية للحرب وللعدوان الإسرائيلي عليه.”


إضافةً لذلك، تشير المصادر المسؤولة إلى أن النقاش تناول الملفات الداخلية، والأبرز فيها كان الملف المتعلق بالنازحين السوريين المستمر منذ 12 عاماً، حيث عرض جنبلاط وجهة نظره التي يعبر عنها بشكلٍ أساسي ويحاول الحزب التقدمي الإشتراكي أن يناقشها مع كل القوى السياسية، وقد وردت تفاصيلها في الورقة التي يعمل ، وذلك من أجل الوقوف عند رأي الحزب للخروج بموقف موحد، أو على الأقل يلقى شبه إجماع من القوى السياسية في البلاد، من أجل تفادي الذهاب بهذا الملف الى ملف خلافي إضافي، مؤكدةً أنه “يكفي البلد ما فيه من خلافات وأزمات”.

وعن أهداف الحزب الإشتراكي من طرح هذه الورقة وفي هذا التوقيت وجولات نواب كتلة “اللقاء الديكقراطي” على القيادات على الساحة الداخلية، تقول المصادر إن الهدف بالدرجة الأولى هو طرح ملف النزوح، وتوفير نوع من المظلة السياسية الداخلية لأي موقف رسمي إزاءه، بما يسمح بتمكين الحكومة أو الدولة اللبنانية من مقاربته بشكل أكثر متانةً وتماسكاً أمام المؤسسات والمراجع الدولية.

وعن موقف “التقدمي” إزاء ملف النزوح السوري، توضح المصادر إنه قد عرضه لوفد “حزب الله”، وكان تأكيد على أنه لا يجب أن يتحول هذا الملف إلى عامل تفجير داخلي، كما كان أيضاً توافق على ضرورة المقاربة العقلانية ومن ضمن إطار الدولة بشكل أساسي، بالتوازي مع التأكيد من قبل الفريقين، على إبقاء قنوات التواصل مفتوحةً بشكل طبيعي. علماً أن الحزب سيطلع على النقاط الواردة في ورقة العمل الخاصة بهذا الملف.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: