إستبق الفلسطينيون في غزة وبشكل خاص في مدينة رفح التي بدأت إسرائيل عمليةً عسكرية فيها، أي تفاهم على وقف النار، بانت مؤشراته من خلال إعلان حركة “حماس” موافقتها على المقترحات المصرية والقطرية لوقف النار وبالتالي استكمال المفاوضات في القاهرة للوصول إلى اتفاق بين الحركة وإسرائيل ينهي حرباً بدأت في السابع من أوكتوبز الماضي.
ولم يمنع إعلان نتنياهو عن بدء هجومه الخاطف على رفح من مواصلة الديبلوماسية العربية والأميركية، ضغطها من أجل الدفع باتجاه وقف دائم للنار ولو على مراحل زمنية ثلاث.
وفي هذا الإطار يؤكد الناطق الرسمي بإسم حركة “حماس” في بيروت وليد كيلاني، إن الكرة قد باتت اليوم في الملعب الإسرائيلي، بعد الموقف المتقدم للحركة، والذي كان نتنياهو يراهن على أن يكون سلبياً.
وإزاء التشكيك الإسرائيلي بموقف “حماس”، يقول كيلاني، إن قبول الحركة بوقف إطلاق النار، سينزع من إسرائيل كل رهاناتها على إحداث تغيير جغرافي ميداني في قطاع غزة، كما أنه سيمنع نتنياهو من تحقيق أي من أهدافه من القطاع، حيث أن الإنسحاب هو شرط أساسي، في المفاوضات التي ستتواصل ومن دون أن تكون هناك أي توقعات بتطورات ميدانية وشيكة.