منذ أن أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن لقاء معراب الذي أقامه اليوم السبت في المقر العام للحزب في معراب، “قامت الدنيا ولم تقعد”، على القوات اللبنانية وعلى رئيسها، من الحلفاء قبل الخصوم.
فالخصوم اعتبروا أن الهدف من هذا اللقاء رفع منسوب الضغوط على “حزب الله” لوقف الحرب التي أعلنها في 8 تشرين الأول، والتقاطع مع الجهود الديبلوماسية الخارجية لفصل الجنوب عن غزة.
أما الحلفاء فحاولوا التشويش على هذا اللقاء وتحوير الهدف منه بالكلام عن جبهة وعناوين في غير محله، علماً ان الخشية من تمدُّد الحرب هو العنوان الداهم والذي تحول إلى أولوية دولية، فيما القوات اللبنانية كانت أول الداعين الى تطبيق القرار 1701، ووصلت الأمور عند البعض الى حد مقاطعة اللقاء لأسباب غير مفهومة.
إشارة الى ان القرار 1701 لا يخص القوات اللبنانية ولا أي فريق آخر، فهو تحديداً يخصّ حزب الله، لأن هذا القرار يدعو أولا إلى خروج حزب الله من جنوب الليطاني، ويدعو ثانياً إلى نزع أي سلاح خارج عن القوى الشرعية وتسليمه للجيش، الأمر الذي يخافه الحزب، ومن هذا المنطلق كان يجب التعاطي بإيجابية مع لقاء معراب الهادف إلى إبعاد شبح الحرب الموسعة والتأكيد على ضرورة قيام الدولة الفعلية، وقد أطلقت من خلال اللقاء صرخة وطنية جامعة لمعظم القوى والشخصيات السيادية من أجل تحييد لبنان وإبعاده عن الخطر الداهم، اي الحرب التي أدخلنا بها الحزب وترتفع المخاوف من توسعها لتشمل كل لبنان.