يقول نائب معارض أنّ إثارة التوتّرات الداخلية كأداة سياسية ممنهجة عند قوى الممانعة، التي تسعى إلى تأكيد سيطرتها وهيمنتها على المجتمعات المعارضة من خلال تكتيكات الترهيب والتهويل بإمكانيّة نشوب حرب أهليّة. هذا النمط من السلوك يُظهر رغبة في التغطية على الإخفاقات الأكبر من جبهة المساندة غير الفعّالة، إلى الدمار والخسائر في الجنوب، وصولاً إلى بدء الحديث عن مستقبل سلاح حزب الله.
يواجه هذا المحور، بحسب النائب المعارض، تحدّيات متعدّدة من طهران الى كلّ أذرعها، تعكس مرحلة من الأفول في سياساته، ممّا يدفعه إلى افتعال الأزمات الداخلية كوسيلة لتشتيت الإنتباه عن أزماته وتعزيز الشعور بالتبعيّة لدى بيئته التي يمنّنها بالحماية. من خلال إنشاء عدوّ وهمي وخوض معارك غير حقيقيّة، يتمّ تجييش الرأي العام وخلق بطولات زائفة تفتقد إلى النتائج الملموسة والفائدة العمليّة.
ينبّه النائب أنّ محور حزب إيران يستخدم الفقاعات الإعلاميّة والتجييش كأدوات للحفاظ على النفوذ وإلهاء الجمهور عن القضايا الجوهرية والإخفاقات الواضحة. تعكس هذه الأساليب ضعفًا استراتيجيّاً، حيث تُستخدم الأزمات المصطنعة للتغطية على عدم القدرة على تحقيق تقدُّم حقيقي أو مواجهة التحدّيات بشكل فعّال.