مؤتمر باريس لدعم الجيش.. رهينة سلة شروط ثقيلة؟

Doc-P-701813-638192049464299275

تتجه الأنظار ديبلوماسياً نحو مؤتمر دعم الجيش اللبناني المزمع عقده في باريس، والذي يسبقه اجتماع سيحضره قائد الجيش العماد رودولف هيكل في العاصمة الفرنسية بعد غد، والمخصص لبحث حاجات الجيش اللبناني وسبل دعمه، غير أن معلومات LebTalks تؤكد أن المؤتمر لا يزال حتى الآن في إطار التداول السياسي والديبلوماسي، من دون تحديد أي موعد رسمي لانعقاده.

وبحسب المعلومات، فإن انعقاد المؤتمر يبقى مشروطاً بتوافر سلة من المتطلبات التي تصر الولايات المتحدة على تحقيقها مسبقاً، وفي مقدمها ضمانات تتصل بآلية صرف المساعدات، وتعزيز الشفافية المؤسسية، وربط أي دعم مالي أو عسكري بخطوات إصلاحية واضحة تضمن فعالية الجيش ودوره ضمن الاستراتيجية الأمنية العامة للدولة اللبنانية.

وتشير المعلومات أيضاً، إلى أن واشنطن تتعامل مع مؤتمر باريس كأداة ضغط سياسية ـ مالية بقدر ما هو منصة دعم، إذ تسعى إلى توظيفه في إطار مقاربة أوسع لإعادة ضبط التوازنات الأمنية، خصوصاً في ما يتعلق بموضوع حصر سلاح الميليشيات بيد الدولة، كما التأكد من أن أي دعم يُقدم للجيش سوف يصب حصراً في تعزيز سلطة الدولة ومؤسساتها الشرعية، بعيداً من أي التباسات داخلية أو إقليمية.

وفي هذا السياق، تؤكد المصادر نفسها أن الجانب الفرنسي، رغم حماسته للمؤتمر، يصطدم بالحاجة إلى توافق أميركي كامل على شروط الانعقاد ومخرجاته، ما يفسر غياب أي جدول زمني واضح حتى اللحظة، بانتظار نضوج الظروف السياسية وتلبية الشروط المطلوبة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: