ما بعد الزيارة ليس كما قبلها… وما بعد الخميس ليس كما قبله!؟

qatar

تتقاطع المعلومات حول أن أبرز ما في زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت إشارته إلى صفقة في غزّة، إكتملت بالتنسيق وفق الأجواء المتأتية من أكثر من مصدرٍ دبلوماسي داخلي وعربي ودولي، عبر التواصل بين الدوحة وواشنطن، وبالتالي فإن عدم مشاركة “حماس” جاء في إطار التواصل المباشر مع قطر، على اعتبارها مَن يرعى هذه المنظمة، بدليل أن قطر استنكرت اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران، وعلى هذه الخلفية، فهناك تفويضٌ شاملٌ من حماس لقطر في اللقاء الذي سيُعقد اليوم والذي سيكون مفصلياً وسط تساؤلات: هل هناك صفقةُ تبادل أسرى و إنسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب وفق شروط إسرائيل ما  ينسحبُ تلقائياً على الجنوب؟

 بالمحصّلة، وبعد هذا الكلام، ماذا عن ردّ حزب الله وإيران؟ هل سيأتي ضمن السقوف ما بعد زيارة الموفد الأميركي إلى بيروت وتل أبيب؟ بمعنى أن ما بعد الزيارة ليس كما قبلها، لذا الساعات المقبلة حاسمة، وستتبلور الصورة بشكل واضح على ضوء العناوين التي أطلقها هوكشتاين، من دون إغفال أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان يتمنّى أن تحصل بعد الخميس، والسؤال لماذا؟

هنا، تشير المعلومات إلى أن برّي قد تواصل مع حزب الله، وإن كان البعض سرّبَ أنه إلتقى بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ يومين، وتم البحث في كل المسائل، وإعادة تفويض برّي في حال زيارة هوكشتاين إلى بيروت، حيث كان برّي  واضحاً قبل الزيارة، إذ تمناها أن تكون قبل الخميس، ومن ثم قال إن لا معطيات لديه، وهذا كلام منسّقٌ مع حزب الله أو “كلام الحزب”، ما يدلُّ بشكل أو بآخر أن هناك ردّاً من المقاومة مهما كانت عناوين الزيارة، خصوصاً المواقف التي أشار إليها الموفد الأميركي حول الصفقة في غزّة.

أخيراً، يبقى أن، أمام هذه التطورات و”لاءات” هوكشتاين وصفقة غزّة،  ماذا سيكون دور لبنان وموقفه، إذ من الطبيعي أنه لا يمكنه الاستمرار في المناورة السياسية أمام الإجماع الدولي، وتحديداً بعد صفقة غزّة؟.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: