وادي عين الراحة في تنورين قد يكون من أجمل المناطق الطبيعية في لبنان لجهة ما يكتنزه من تنوع نباتي وبيئي إضافة إلى ما يمتع به من غنى ديني وروحي وثقافي ولا سيما أن الأب أنطوان طربيه الذي يسير على درب القداسة قد ترعرع هناك بوجود كنائس ومحابس جعلت من هذا الوادي درب القديسين.
عشرات من الصحافيين والمهتمين زاروا هذه المنطقة بدعوة من بلدية تنورين وعلى رأسها الأستاذ ياسر نعمة وعاونته عضو البلدية مريم حرب وكانت جولة في المنطقة بدأت بغابة أرز تنورين حيث تم غرس أرزة بحضور النائب غياث يزبك، ثم انتقل الجميع في جولة على أرجاء وادي عين الراحة فزاروا منزل الأب طربيه وكنيسة السيدة وموقعاً أثرياً على اسم مار مخايل.
المنظمون أكدوا أن هذا النشاط هو لإظهار جمال هذا الوادي وتحويله إلى منطقة سياحية طبيعية ودينية وأن البلدية تعمل لأخذ تنورين إلى حدود السماء وكما شكر وزارات السياحة، الإعلام والثقافة.
بدوره، رحّب رئيس البلدية المحامي ياسر نعمة بالحاضرين وقال إن "حلمه ان تكون تنورين بلدة تشهد سياحة دينية مستدامة"، لافتاً إلى أن "مشروعنا لا يعني أن يكون الوادي مثل المحمية فنحن نريد لأبناء المنطقة أن يستفيدوا من هذا التوجه لبناء مطاعم وفنادق وأن يصبح الوادي مقصداً للناس للصلاة والسياحة وقضاء عدد من الأيام في ربوعه وهذا ما يساهم أيضاً في رفع أسعار الأراضي هناك.
من جهته رئيس الرهبنة المريمية الأباتي ادمون رزق الذي شارك في الجولة قال: "عندما نرى البلدية تعمل كحزمة واحدة فهذا يعني أنها ستنجح".
وشكر الأباتي تنورين لأنها "أعطت أبونا أنطون طريق القداسة وأن دعوى التقديس تسير بسرعة".