تتجه الأنظار يوم الأحد المقبل الى انتخابات نقابة المهندسين، هذه الانتخابات التي سيتحدد فيها اسم النقيب للسنوات الثلاث المقبلة، تحمل في طياتها طابع المعركة، لا سيما بعد احتدام المواجهة على مركز النقيب، وتبدل الرأي العام المسيحي.
وفي هذا الإطار، كانت واضحة الحملة التي تشن على المرشح بيار جعارة، المدعوم من تحالف القوات اللبنانية والكتائب والأحرار وتيار المستقبل. هذه الحملة التي تخفي في طياتها الكثير من الخوف والقلق من هذا المرشح تسعى الى تشويه صورته.
ولكن تناسى المحرضون، ان جعارة مهندس عتيق، وخير مثال لهذه المهنة التي تحتاج فعلياً الى من يعرف عنها كل “شاردة وواردة”، وهو صورة يحتذى بها للمهندس النشيط والخلوق، فاعماله تتحدث عنه وسيرته الذاتية خير مثال على المهندس الخلوق والمبدع، فهو الشخص المناسب في المكان المناسب، هذا من دون ان ننسى ان جعارة قد يكون خير جامع ما بين الجيلين الحاليين في نقابة المهندسين، لا سيما وان الجيل الجديد قد يجد نفسه بعيداً عن نقابته ويحتاج الى من يأخذ برأيه ويسعى الى تطويرها بخبرته اللامتناهية.
هذا في المجال المهني، أما في المجال السياسي، فجعارة كان ولا يزال يؤكد على موقفه السياسي الاساسي ووقوفه دوماً الى جانب الأحزاب “النظيفة” التي لم تتورط يوماً في اعمال الفساد ولم تتلطخ ايديهم في نهب وسرقة اموال اللبنانيين، وهذا الأمر قد يشكل نقطة ايجابية في رصيد جعارة، وحافزاً اضافياً للتصويت له، لأن هذا الفكر “النظيف” سينتقل حتماً الى داخل اروقة النقابةـ، التي تحتاج الى هذا النوع من النقابيين لاعادة الثقة بها.