قد تكون الإستقبالات "البروتوكولية" للبابا لاوون الرابع عشر في قصر بعبدا، جامعةً للوزراء والأحزاب والرؤساء السابقين وأبناءهم وأحفادهم، ولكن تغييب رؤساء الأحزاب المسيحية والأقطاب المسيحيين، حضر بقوة وسط المشهد في باحة القصر .
بعيداً من أي انتقاد، فإنه لا يمكن إغفال استياء قاعدة شعبية حزبية مسيحية، جراء تغييب قيادتها، ولا تنفع كل التبريرات التي تتوالى، خصوصاً وأن نسبةً كبيرة من الذين وقفوا إلى جانب البابا لاوون الرابع عشر لالتقاط الصورة التذكارية وإضافتها إلى أرشيفهم السياسي وليس من الضروري الروحي، من مسيحيين ومسلمين، أتوا ليعيشوا اللحظة وتوظيفها بالسياسة وربما في الإنتخابات النيابية المقبلة لإلغاء الآخر الشريك وذلك بمعزل عن الطائفة لأن العنوان اليوم هو الشراكة والسلام والصلاة.
لم يخسر الأقطاب المسيحيون رغم تغييبهم سواء عن قصد أو عن غير قصد وهم حضروا بشكل غير مباشر، و"أقوى".