في ذكرى انتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميّل رئيساً للجمهورية اللبنانية، نستحضر ذلك الأمل الكبير الذي حمله بشير إلى اللبنانيين، رؤيته للبنان حر، سيّد، موحّد، مزدهر، والقضية التي آمن بها واستشهد لأجلها: "لبنان الـ10452 كلم²".
في هذه الذكرى المفصلية، لا تغيب صورة بشير من ذاكرة اللبنانيين الأحرار، ولا من وجدان كل من آمن بأن مشروع الدولة ممكن، وأن المقاومة الحقيقية هي التي تحمي الوطن لا التي تساوم عليه.
لكن، ما يثير الاستغراب اليوم، هو محاولة البعض استهداف النائب نديم الجميّل، نجل الرئيس الشهيد، عبر حملة تحمل في طياتها مغالطات وتشويهاً متعمّداً لما يمثله نديم من امتداد طبيعي لفكر بشير، لا بالاسم فقط، بل بالفعل والموقف والرمزية.
وفي حديث صريح لـLebTalks، قال النائب نديم الجميّل:"أنا حافظت على إرث بشير ثلاثين سنة، وكنت دائماً مصرّ على إظهار صورته مرفقة بعلم القوات في ساحة ساسين، وفي مكتبي وفي بيتي وفي كل مناسبة وطنية جامعة. لأن بشير ليس فقط للكتائبيين، بل هو أيضاً رمز للقوات ولكل من آمن بالقضية، فكيف يُفهم اليوم أن نديم الجميّل، ابن بشير، يريد أن يلغي بشير القواتي؟ هذا افتراء سخيف، ولن أعيره اهتماماً".
وأضاف: "بعض المزايدين لا يعرفون أساساً من هي المقاومة اللبنانية، ولا أين كانوا حين كانت القوات تقاتل في الميدان دفاعاً عن الوجود المسيحي والهوية اللبنانية، الصورة التي وضعتها في ساحة ساسين ببذلة البشير العسكرية ليست شعاراً لحزب، بل رسالة سيادية واضحة: في وجه نعيم قاسم وتهديداته الكربلائية، في وجه من يهدد الكيان، نقول: نحن هنا، نحن أبناء بشير والمقاومة الحقيقية".
وأكد الجميّل أن: "الـLogo الذي أُثير حوله الجدل محفوظ بفخر في منزلي مع بدلة بشير، ونحن لا نحذف التاريخ ولا نُقصيه، بالعكس، هدفنا توحيد صفوف المقاومة المسيحية لا تفريقها، ولكن مع الأسف، هناك من يُشعل معارك وهمية في وقت يجب أن نكون فيه صفاً واحداً في مواجهة حزب الله ومشروعه في هذه اللحظة المصيرية بالتاريخ لبنان".
وختم قائلاً: "لا أريد أن أطلق النار على أحد، لا على القوات ولا على الكتائب. قضيتنا أهم وأسمى من الشعارات واللباس. من يريد أن يلهو بالقشور فليفعل، أما نحن فمستمرون حتى النهاية، لحماية إرث بشير، ولتحقيق حلم الدولة اللبنانية التي استشهد من أجلها".
في زمن كثرت فيه الأصوات المرتبكة، يظل صوت نديم الجميّل ثابتاً في مكانه الطبيعي: بين شعبه، في ساحة الشهداء، وإلى جانب كل مقاوم حقيقي، لأن إرث بشير لا يُمسّ، ومشروعه لا يُختصر بصورة أو شعار، بل يُستكمل بالفعل السياسي والموقف السيادي النابع من صميم القضية.