في ظل التباينات السياسية التي تشهدها الساحة اللبنانية اليوم، تتجه الأنظار نحو رئيس الحكومة نوف سلام، الذي يبرز كعنوان جديد للصرامة والحزم في اتخاذ القرارات الحكومية.
وحسب حديث حصري لمقربين من السراي الحكومي لموقع "LebTalks"، فإن سلام معروف بعدم المجاملات أو المناورات السياسية التي أصبحت سمة عامة بين كثير من السياسيين، وهو يعوّل عليه في قيادة البلاد عبر مرحلة دقيقة تستدعي وضوح الرؤية وثبات القرار.
وتشير المصادر إلى أن رئيس الحكومة لا ينتظر أو يعتمد على تأثيرات أو ضغوط من أي طرف سياسي، سواء من رؤساء الأحزاب أو حتى من أصحاب المواقع الرسمية العليا مثل رئيس مجلس النواب نبيه بري وغيره، فهو شخصية مستقلة في مواقفه، ولا يسمح لأي طرف بأن يملي عليه قراراته أو يعرقل عمل حكومته.
وفي ضوء هذه المعطيات، يُنتظر من المرحلة المقبلة أن تشهد قرارات صارمة وحاسمة تنقل الدولة من حالة التردد والتباينات إلى أفق أكثر وضوحاً واستقراراً، ويبدو أن سلام مصمم على المضي قدماً برؤيته الوطنية، بعيداً من المناورات التي لطالما أعاقت مسيرة الحكم في لبنان.
في المحصلة، يعول الشعب اللبناني كثيراً على هذا النهج الجديد، الذي قد يشكل نقطة تحول إيجابية تعيد الثقة إلى مؤسسات الدولة وتضع لبنان على طريق الإصلاح والتنمية.