Search
Close this search box.

ورقة بحثية بريطانية: حالة من القلق اللبناني تعكس التباين سياسياً

كتب مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية – بات واضحاً أن هناك حالة من القلق التي تسيطر على الوجدان اللبناني هذه الأيام، وبمناسبة ذلك وضع مركز رصد للدراسات السياسية في بريطانيا ورقة بحثية، وهي الورقة التي ناقشت حجم التباين الصحافي والمجتمعي والسياسي الذي يعصف حالياً بالساحة اللبنانية نتيجة للتطورات الحالية على الساحة.

وتشير الورقة البحثية إلى حصول انقسام واضح في الساحة اللبنانية، وفي ظل ما يجري من حرب تشنها إسرائيل على بلاد الأرز ومعها أيضاً غزة بات واضحاً أن هناك انقساماً بين فريقين لبنانيين: الفريق الأول هو الفريق الذي يرفض تماماً التصعيد ويعترف ويجاهر القول بأن لبنان دخل في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل بمساندة حزب الله لحركة حماس في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ووصل الأمر لمناصري الفريق الأول للزعم بأن لبنان بات أسيراً للصوت والسياسة الإيرانية، وهو ما لا يجوز قبوله خاصة في ظل الدمار الذي حل بلبنان في مختلف المواقع، سواء الجنوب او الضاحية حيث معقل حزب الله.

في الوقت نفسه، هناك صوت لبناني يرى أن مصير البلاد مرتبط بالمقاومة مهما كانت التضحيات، الأمر الذي يزيد من حدة هذه الأزمة، وقد ظهر ذلك أيضاً بجلاء مع الضربة التي قام بها حزب الله أمس في قلب إسرائيل ضد مقاتلي لواء جفعاتي، ورغم قوة هذه الضربة إلا أن الكثيرين توجسوا من تداعياتها ورد الفعل الإسرائيلي ضدها.

الصوت اللبناني المنقسم بين هذين الرأيين، والحديث دوماً للورقة، بات واضحاً أيضا مع الحديث الذي يدلي به العلامة محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان لقناة العربية، وهو الحديث الممزوج وفقاً لتحليل المركز بين الصبغة الدينية والسياسية والعسكرية لما يجري أو يمكن أن يجري في لبنان.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى مطالبة عناصر الفريق الأول بضرورة حصر السلاح في يد الدولة والتخلي عن دعم أي تواجد لعناصر حركة حماس او الجهاد الإسلامي في ربوع الوطن اللبناني، وهو أمر أعلنت عنه القوى السياسية صراحة بواسطة رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع، حيث طالبت بذلك وأيضا تطبيق القرار الأممي 1701.

ومن الواضح أن هذا الصوت المطالب بطرد عناصر حماس تحديداً تزايد عقب عملية اغتيال القيادي صالح العاروري، وهي العملية التي أسفرت عن مصرع العاروري وعدد من المواطنين اللبنانيين.

إعلاميا فقد تطرقت الورقة أيضاً للضربات التي تلقاها المركز الإعلامي في حزب الله، وهي الضربة التي أثرت بالفعل على عدد من منصات الحزب التي كانت تخضع للكثير من الانتشار لبنانياً وعربياً.

بالطبع كان التصعيد الإسرائيلي مع القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني حاضراً في الورقة، حيث تطالب إسرائيل الآن هذه القوات بالانسحاب من مواقعها، وهو طلب بالطبع يعكس تصعيداً متزايداً متوقعاً ستقوم به إسرائيل قريباً.

عموماً مهما كان الخلاف بين الطرفين فلقد بات واضحاً للعيان أن لبنان يعاني الأمرين الآن من هدم للضاحية والجنوب والبقاع ودك لمرافقها ونزوح للآلاف من شعبها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: