غادرت دفعة جديدة من الأفغان الذين تمت الموافقة على إعادة توطينهم في ألمانيا الأراضي الباكستانية، في رابع عملية نقل من هذا النوع منذ تولي الحكومة الألمانية الحالية مهامها.
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مطار إسلام آباد، غادرت المجموعة على متن رحلة تجارية تتوقف في إسطنبول، ومن المتوقع أن تصل إلى مدينة هانوفر الألمانية، وهي المدينة التي استقبلت الدفعات السابقة قبل توزيعهم على مختلف أنحاء ألمانيا.
وتندرج هذه العملية ضمن برامج القبول الألمانية المخصصة للأفغان المعرضين للخطر بشكل خاص، بما في ذلك موظفون محليون سابقون، ومدافعون عن حقوق الإنسان، وآخرون مؤهلون للحصول على الحماية.
وأعربت مديرة مدرسة سابقة من كابل عن ارتياحها وامتنانها بعد انتظار دام أكثر من عام لمغادرتها، مؤكدة أنها تأمل أن تحصل بناتها على تعليم جيد في ألمانيا.
وقال صحافي أفغاني ينتقل إلى ألمانيا برفقة زوجته وابنه الصغير إنه يشعر بالأمل تجاه مستقبلهم، لكنه حزين لأن جزءاً من عائلته اضطر للبقاء في إسلام آباد.
ولا تزال العديد من العائلات الأفغانية عالقة في إسلام آباد منذ شهور أو حتى سنوات بانتظار فرصة المغادرة. وكانت الحكومة الألمانية ذات القيادة المحافظة قد أوقفت في أيار الماضي برنامج إعادة التوطين المخصص للأفغان المعرضين للخطر.
وشمل البرنامج موظفين محليين سابقين في مؤسسات ألمانية وأقاربهم، إضافة إلى أشخاص يخشون الاضطهاد من قبل حركة طالبان، مثل المحامين والصحافيين. ورغم تعليق البرنامج، لا يزال بعض الأفغان يحصلون على تأشيرات دخول بعد أن نجحوا في رفع دعاوى قضائية أمام محاكم ألمانية لتأكيد حقهم في الدخول.
وبحسب الحكومة الألمانية، لا يزال نحو 1,900 أفغاني ممن حصلوا على موافقة أو إقرار بالقبول يمكثون في باكستان. وتنص اتفاقية الائتلاف الحاكم في ألمانيا على إنهاء برامج القبول الاتحادية الطوعية مثل تلك الخاصة بأفغانستان، وعدم إطلاق برامج جديدة مماثلة.