أصدرت 21 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، السبت، بيانًا مشتركًا يرفض اعتراف إسرائيل بإقليم "أرض الصومال"، معتبرةً أنّ هذه الخطوة تشكّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا للسلم والأمن في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
وأكد وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب منظمة التعاون الإسلامي، دعمهم الكامل لسيادة الصومال ووحدة أراضيه، ورفضهم أي إجراءات أحادية تمس سلامته الإقليمية، محذّرين من خطورة الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول لما يشكّله من سابقة تهدّد الاستقرار الدولي.
وشدّد البيان على الرفض القاطع لأي ربط بين هذا الإجراء ومخططات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، معتبرًا ذلك مرفوضًا شكلًا ومضمونًا.
بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي احترامه لوحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه، داعيًا إلى حوار بنّاء بين الحكومة الصومالية وإقليم أرض الصومال لحل الخلافات العالقة.
وفي السياق نفسه، يعقد مجلس جامعة الدول العربية، الأحد في القاهرة، اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث تداعيات الاعتراف الإسرائيلي، في إطار تحرك عربي مشترك لمواجهة هذه الخطوة.
وأكد وزير الإعلام الصومالي داوود أويس جامع أنّ الاعتراف الإسرائيلي يشكّل اعتداءً صارخًا على سيادة بلاده، محذّرًا من تداعياته على الأمن الإقليمي والدولي، ومشدّدًا على رفض إقامة أي قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي الصومالية.
كما جدّدت مصر إدانتها الشديدة لهذا الاعتراف، مؤكدة رفضها لأي كيانات موازية أو محاولات انفصال غير شرعية، ودعمها الكامل لوحدة وسيادة الأراضي الصومالية.
وأعادت الحكومة الصومالية التأكيد على أنّ إقليم "صوماليلاند" جزء لا يتجزأ من أراضيها السيادية، مشددةً على التزامها بوحدة الدولة ورفضها أي تدخل خارجي يمسّ سيادتها.