أجمعت أطراف من الائتلاف الحكومي واليمين واليمين المتطرف في فرنسا، اليوم، على نعي الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو التي توفيت عن عمر ناهز 91 عامًا، في وقت غاب فيه أي موقف رسمي عن أبرز قيادات أحزاب اليسار، باستثناء مواقف فردية محدودة.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيّا باردو واصفًا إياها بـ"أسطورة القرن" التي “جسّدت حياةً من الحرية”، مشيرًا إلى أنّ حضورها الفني والإنساني تجاوز حدود فرنسا ليصبح ذا بريق عالمي.
بدورها، أشادت وزيرة الثقافة رشيدة داتي بالتزام باردو الدائم بالدفاع عن حقوق الحيوانات، معتبرةً إياها “أيقونة بين الأيقونات” أسهمت في تشكيل المخيّلة الجماعية الفرنسية، من دون أن تُحبس يومًا داخل صورتها.
كما رأت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل برون-بيفيه أنّ باردو فرضت صورة فريدة للحرية، تحوّلت إلى رمز لإشعاع الثقافة الفرنسية، فيما وصفها رئيس حزب “النهضة” غابرييل أتال بأنها ممثلة كبيرة عاشت “ألف حياة” بالشغف نفسه.
ومن اليمين، اعتبر رئيس حزب الجمهوريين برونو ريتايو أنّ فرنسا الفنون فقدت أسطورة حملت روحًا فرنسية قائمة على الجرأة والحرية، فيما شدّد رئيس كتلة نواب الحزب لوران واكييز على السحر الفرنسي المهيب الذي جسّدته باردو.
أما اليمين المتطرف، فكان الأكثر احتفاءً، إذ وصفتها مارين لوبان بأنها امرأة استثنائية كرّست حياتها الأخيرة للدفاع عن الحيوانات، فيما اعتبر جوردان بارديلا أنّ باردو جسّدت حقبة فرنسية كاملة وفكرةً خاصة عن الشجاعة والحرية.
في المقابل، اقتصر موقف اليسار على تصريحات فردية، أبرزها للنائب الاشتراكي إيمانويل غريغوار، الذي وصف باردو بأنها أيقونة سينمائية مثيرة للجدل تركت بصمتها بحرّيتها ونضالها من أجل قضية الحيوان.