أمرت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، موظفيها غير الأساسيّين بمغادرة جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد أن دخل متمردون مدينة غوما الرئيسية في شرق البلاد، مما دفع متظاهرين غاضبين إلى مهاجمة سفارات غربية.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أنّها “أمرت بمغادرة موظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيّين وجميع أفراد عائلاتهم المؤهلين”، مشيرةً إلى التظاهرات وانعدام الأمن بشكل عام.
وسيطر متمردون على مناطق شاسعة من مدينة غوما شرق الكونغو، بما في ذلك مطارها، حسبما قالت الأمم المتحدة، وذلك في الوقت الذي انضم فيه رئيس رواندا، اليوم الأربعاء، للدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار.
واتسم الوضع في معظم مدينة غوما بالهدوء صباح اليوم، بعد يومٍ من تجمع الآلاف من الأشخاص الفارين على جوانب الطرق في ظلّ إطلاق الصواريخ وتدفق المصابين إلى المستشفيات المزدحمة.
وعلى الرغم من أنّ القوات الحكومية لا تزال تسيطر على جيوب في غوما، فإنّ السكان الذين تحدثت إليهم وكالة أسوشيتد برس (أ ب) هاتفيا، أمس الثلثاء، قالوا إنّ حركة متمردي إم 23 سيطرت على معظم المدينة.
ولفت رئيس رواندا بول كاغامي عبر منصة “اكس” إلى أنّه تحدث مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حول “الحاجة لضمان وقف إطلاق النار ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع للأبدط.
ورصد مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في غوما مقاتلي إم 23 وهم يجمعون أفراد القوات الحكومية الكونغولية وحلفاءهم من ميلشيا وازاليندو في استاد المدينة، حيث يأخذ أفراد الحركة الأسلحة من منافسيهم.
وذكرت (د ب أ) أنّه في دلالة على تزايد ثقة المتمردين، من المتوقع أن يصل كورنيل نانغا، زعيم ائتلاف من الساسة والجماعات المسلحة التي تحاول الإطاحة برئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي إلى غوما اليوم. ويشار إلى أنّ حركة إم 23 تعد العضو الأكثر أهمية في هذا التحالف.
وقال شهود إنّ المتمردين المسلحين وسعوا سيطرتهم إلى مطار غوما، وإنّ القتال أصبح أقل حدة مما كان عليه في الأيام الأخيرة.