أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلثاء، عن أنّ “سلطات إيران بدأت التحضيرات لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب”.
وأوضحت الوكالة الدولية، أنّ مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران تجاوز 32 مرّة الحد المسموح به ضمن الاتفاق النووي العام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأميركية العام 2018 في عهد الرئيس الأميركي المنتخب لولاية ثانية دونالد ترامب.
وإثر زيارة قام بها مدير الوكالة رفائيل غروسي إلى طهران يوم الأربعاء في 14 الحالي، أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، عن أنّه “أبلغنا الوكالة الدولية بأننا سنرد بالمثل وبسرعة على أي قرار ضدنا في اجتماعها”.
ووفقا لتقرير سرّي للوكالة، فإنّ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قُدِّر بنحو 6604.4 كيلوغرام اعتباراً من 26 تشرين الأول، بزيادة 852.6 كيلوغرام عن التقرير الفصلي الأخير في آب.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّ “إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما يقترب من مستويات تصلح للاستخدام في صنع الأسلحة”.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرين سريين للدول الأعضاء إنّ “إيران عرضت عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60% واتخذت الاستعدادات اللازمة لذلك”.
وجاء في أحد التقريرين الفصليين “نوقش إمكان عدم زيادة إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبةتصل إلى 60% من اليورانيوم-235″، وذلك خلال زيارة المدير العام للوكالة رافائيل غروسي لإيران الأسبوع الماضي.
أضاف التقرير: “الوكالة التابعة للأمم المتحدة تأكدت من أنّ إيران بدأت تنفيذ التدابير التحضيرية لذلك”.
لكن دبلوماسيّاً كبيراً أوضح أنّ “العرض الإيراني، الذي يضع حدا أقصى للمخزون عند نحو 185 كيلوغراماً، مشروط بإلغاء القوى الغربية قراراً مزمعاً ضد طهران خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أيام”.
وفي السياق، تبدو الدول الأوروبيّة ماضية قدماً بدعم أميركي في خطتها تعزيز الضغوط على إيران عبر إصدار قرار يندد بعدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماع محافظيها ابتداءً من غد الأربعاء في فيينا.
ويتوقع طرح قرار حاسم في الساعات المقبلة على أن يتم التصويت عليه الخميس، وفق ما أفادت مصادر ديبلوماسية.
وتعتزم بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بدعم من الولايات المتحدة، تقديم القرار ضد إيران في وقت زادت فيه المخاوف بشأن التوسع السريع لبرنامج طهران النووي.