نفت الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، إجراء محادثات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بخصوص الملف النووي. وفي نيويورك التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، صباح اليوم الخميس، نظيره الفرنسي جان نويل بارو، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث بحثا الملف النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الخميس، إن "ادعاءات الولايات المتحدة أنها تتحدث مع إيران بهدف التفاوض بشأن سياستها النووية غير صحيحة". أضاف: "ادعاء أميركا الرغبة في الدبلوماسية ليس إلا خداعاً وتناقضاً صارخاً، فلا يمكن قصف دولة والانخراط في مفاوضات دبلوماسية والحديث عن الدبلوماسية في آن واحد". وكان ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، قد قال إن الولايات المتحدة تتحدث مع إيران بهدف التفاوض.
وفي نيويورك، أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بأن "عراقجي التقى بارو لإجراء مشاورات ثنائية، حيث بُحثَت القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني والمبادرات الدبلوماسية الرامية إلى "منع إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الملغاة بطريقة غير مبررة". وكان عراقجي قد أجرى في وقت سابق اجتماعاً مشتركاً مع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وجاء لقاء عراقجي مع بارو عقب لقاء جمع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجرى بينهما تبادل الآراء والمشاورات في مختلف القضايا الدولية. وأكد ماكرون خلال لقائه بزشكيان أن التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني ما زال "ممكناً" لتجنّب إعادة تفعيل العقوبات الدولية، وقال ماكرون: "لم يبقَ سوى بضع ساعات".
وأوضح الرئيس الفرنسي أنّ "على إيران أن تستجيب للشروط "المشروعة" التي حدّدها الأوروبيون، وفي مقدمِها السماح بوصول كامل لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع النووية، والشفافية حول مخزونات المواد المخصبة، والاستئناف الفوري للمفاوضات".