ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين أن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية، وذلك بعد أيام من تحذير صدر عن قائد بالحرس الثوري الإيراني من أن طهران قد تغير سياستها النووية إذا استمرت التهديدات الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي في طهران: “قالت إيران عدة مرات إن برنامجها النووي يخدم الأغراض السلمية فقط. ولا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا النووية”.
وحذر القائد المسؤول عن حماية المنشآت النووية بالحرس الثوري أحمد حق طلب الأسبوع الماضي بعد تصاعد التوتر مع إسرائيل من أن التهديدات الإسرائيلية قد تدفع طهران إلى “مراجعة العقيدة والسياسات النووية الايرانية والعدول عن الاعتبارات المعلنة سابقا”.
ولفت كنعاني، إلى أن “إقرار الكونغرس الأميركي مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل جائزة له بعد جرائمه في غزة، وأن المساعدات الأميركية الجديدة لن تساعد الكيان الصهيوني المهزوم في حربه”.
وتابع: “أن العمليات انتهت وإيران تبحث عن الهدوء والاستقرار في المنطقة لكنها سترد بقوة وحزم على أي اعتداء يستهدف أمنها ومصالحها”.
وقال : “إن إيران ترفض عسكرة منطقة القوقاز وهذا الأمر سينعكس سلبا على أمن المنطقة”.
وفي معرض رده على نوايا الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على طهران قال : “مع الأسف، يغض الاتحاد الأوروبي الطرف عن كيان ارتكب أبشع الجرائم والإبادة في غزة، في وقت ينوي فرض عقوبات على بلد أراد الدفاع عن نفسه وخلق حالة من الردع تجاه الاعتداءات الإسرائيلية”.
وكشف أن “إيران كرست جهودها الدبلوماسية قبل عملية الوعد الصادق لمتابعة جريمة قصف قنصليتها عبر القنوات الدولية، ومعاقبة المعتدي لكن مع الأسف، فإن المؤسسات الدولية فشلت في أداء مهامها بسبب تدخل بعض الدول على رأسها الولايات المتحدة، لذلك، اضطرت الجمهورية الإسلامية في إيران لمعاقبة الكيان الصهيوني بنفسها عبر عمليات عسكرية، بضرب قاعدتين عسكريتين دون استهداف البنى التحتية أو المراكز الاقتصادية”.
وشدد كنعاني على أن “إيران لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي أمام منفذي هذه الجريمة، ولن تتساهل مع زعزعة أمنها القومي، وهي سترد على أي عمل عدائي يستهدف مصالحها”.