ارتفعت معدلات الهجرة إلى خارج إسرائيل بشكل غير مسبوق، خاصةً منذ بدء التصعيد في غزة.
وبحسب تقرير نشره موقع “جيروساليم بوست”، فإنّ أرقام الهجرة من إسرائيل إلى الخارج تكشف عن ضرر طويل الأمد لإسرائيل، خاصةً وأنّ حركة الهجرة جاءت من مناطق لم يشملها التصعيد.
ووفق التقرير، فخلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، غادر البلاد نحو 40,600 شخص، بمعدل 2200 شخص أكثر كل شهر مقارنة بعام 2023.
وأوضح التقرير أنّ “المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل قد قام بتحديث طريقته لحساب المغادرين والعائدين على المدى الطويل للإسرائيليين، كما اعتمد المعايير الدولية لقياس الهجرة، وقام بتطوير طريقة إحصائية جديدة داخل قسم الديموغرافيا والتعداد”.
وخلال العام 2023، هاجر 55,400 شخص من إسرائيل، وهو رقم قياسي أيضاً مقارنة بمتوسط سنوي بلغ 37100 على مدى العقد السابق.
وفي نفس العام، عاد 27800 إسرائيلي بعد فترات طويلة في الخارج، ارتفاعاً من متوسط العقد البالغ 23800.
بموجب طريقة القياس القديمة، المستخدمة حتى العام 2021، كانت الأرقام لكل من المهاجرين والعائدين أقل.
وفي العام 2023، كان نحو 39% من المهاجرين من المناطق الأكثر ثراءً في إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب والمنطقة الوسطى، بينما غادر 28% من حيفا والشمال، و15% من الجنوب.
حتى أنّ القدس ساهمت بنسبة 13% من إجمالي المهاجرين، وشكلت يهودا والسامرة 5%، وفق التقرير.
كما أوضحت “جيروساليم بوست” أنّ نحو 59% من المهاجرين في الخارج خلال العام 2023 قد ولدوا خارج البلاد، بينما ولد 41% منهم في إسرائيل.
وتلقى العديد من هؤلاء المهاجرين مساعدات حكومية سخية عندما وصلوا لأول مرة إلى إسرائيل، بما في ذلك الإسكان المدعوم من الحكومة والرهن العقاري.