أفادت رويترز نقلاً عن مصدرين، اليوم الثلثاء، أنه قبل 6 أشهر، قام مجلس خبراء القيادة في إيران بشطب الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، من قائمة المرشحين المحتملين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأوضح المصدران أن شطب اسم رئيسي من قائمة الخلفاء المحتملين للمرشد الإيراني بسبب تراجع شعبيته وسوء إدارته للبلاد والوضع الاقتصادي الرديء الناجم عن العقوبات الأميركية.
واليوم الثلاثاء، عقد أعضاء مجلس خبراء القيادة الفائزون بانتخابات آذار الماضي الجلسة الأولى للمجلس الجديد من دون حضور رئيسي وآية الله آل هاشم اللذين لقيا حتفيهما في تحطم مروحية الرئيس الإيراني يوم الأحد في محافظة أذربيجان الإيرانية.
وجاءت وفاة الرئيس الإيراني في وقت تتفاقم فيه الأزمة بين القيادة الدينية والمجتمع ككل حول قضايا تتراوح من تشديد الضوابط الاجتماعية والسياسية إلى الصعوبات الاقتصادية.
استعادة الشرعية
ومن أجل استعادة الشرعية المتضررة في أعقاب نسبة المشاركة المنخفضة تاريخياً في الانتخابات البرلمانية التي جرت في آذار، والتي بلغت حوالي 41%، فيتعين على حكام إيران أن يعملوا على بث الحماس وسط الشعب من أجل ضمان مشاركة عالية في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي من المقرر أن تعقد في الثامن والعشرين من حزيران.
لكن لا يزال لدى الإيرانيين ذكريات مؤلمة عن طريقة التعامل مع الاضطرابات على مستوى البلاد التي أثارتها وفاة شابة الكردية مهسا أميني في الحجز في عام 2022، والتي تم قمعها من خلال حملة قمع عنيفة من جانب قوات الأمن شملت اعتقالات جماعية.
ويقول بعض المحللين إن الملايين فقدوا الأمل في أن يتمكن رجال الدين الحاكمون في إيران من حل الأزمة الاقتصادية التي أثارها مزيج من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة والفساد، وفق رويترز.
الفرق بين تشييع رئيسي وسليماني
وصباح الثلاثاء، خرج آلاف لتشييع جثمان الرئيس إبراهيم رئيسي في مدينة تبريز بعد مقتله في حادث تحطم مروحية بالقرب من حدود أذربيجان في مطلع الأسبوع مع وزير خارجيته وسبعة آخرين.
وبث التلفزيون الحكومي صوراً حية للمعزين، وكثير منهم يرتدون ملابس سوداء، وهم يضربون صدورهم بينما كانت شاحنة مغطاة بالزهور البيضاء تحمل النعوش الملفوفة بالعلم الإيراني تسير ببطء وسط الحشد.