اتهمت وزارة الداخلية السورية، اليوم الإثنين، قوات سوريا الديموقراطية "قسد" المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب بـ"الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على الحواجز"، على الرغم من الاتفاقات المبرمة بين الطرفين.
وأشارت "الداخلية" السورية إلى "إصابة عناصر من قوات الأمن والجيش والدفاع المدني وعدد من المدنيين في الاشتباكات".
بدورها، أكدت وزارة الدفاع أن "الجيش السوري يقوم بالرد على مصادر نيران قسد التي تستهدف منازل الأهالي وتحركاتهم ونقاط انتشار الجيش والأمن بمحيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود".
وأعلن الدفاع المدني السوري، عن "إصابة عنصرين من كوادره التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بجروح جراء استهدافهم المباشر بإطلاق نار من قبل قسد أثناء تأديتهم لمهامهم على دوار الشيحان في مدينة حلب".
وأفاد الدفاع المدني بـ"تعرض سيارة إنقاذ من نوع بيك آب تابعة له لإطلاق نار أثناء توجه 4 عناصر على متنها إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في محافظة حلب الواقع عند دوار الشيحان"، مشيراً إلى أن "السيارة تحمل شارات الدفاع المدني بشكل واضح كما أن العناصر الأربعة يرتدون الزي الرسمي للدفاع المدني".
من جانبه، قال وزير الطوارئ وإدارة الكوراث السوري، رائد الصالح: "أتابع بقلق بالغ جريمة استهداف قوات سوريا الديموقراطية لكوادر الدفاع المدني السوري، التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، على دوار الشيحان، والتي أسفرت عن إصابة اثنين من أبطالنا أثناء تأديتهم لمهامهم الإنسانية".
وأكمل: "كنت أتمنى أن ينتهي استهداف العمال الإنسانيين والمسعفين والمنقذين بسقوط نظام الأسد، لكن يبدو أن هذه الهجمات الممنهجة مستمرّة، سواء عبر خطف الكوادر كما حدث مع زميلنا حمزة العمارين في السويداء باختطافه من قبل الجهات التي تسيطر على المدينة وإخفائه منذ أكثر خمسة أشهر، أو عبر الاستهداف المباشر كما حدث اليوم في دوار الشيحان".
أضاف: "استهداف الدفاع المدني جريمة خطيرة، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ويضع المدنيين والعاملين الإنسانيين في خطر كبير، ويعرقل تقديم الخدمات المنقذة للأرواح".
في المقابل، قالت قوات سوريا الديموقراطية إن "عنصرين من قواتها أصيبا إثر هجوم للأمن الداخلي نفذته فصائل قالت إنها مرتبطة بوزارة الدفاع السورية على حاجز في دوار الشيحان بحلب"ز
وحملت قوات سوريا الديموقراطية الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات.