يتوقع أن تشهد العاصمة البريطانية غداً السبت يوماً متوتراً لم تشهده منذ سنوات، إذ تنظم جماعات اليمين المتطرف بقيادة الناشط تومي روبنسون ما تصفه بـ"أكبر مهرجان لحرية التعبير في الهواء الطلق"، في وقت تستعد فيه منظمات أخرى لمسيرة مضادة لمناهضة العنصرية.
ومع هذا الاستقطاب الحاد، أصدرت سفارات عربية عدة تحذيرات عاجلة لرعاياها، حيث أهابت بعثة دولة الإمارات في لندن بمواطني الدولة الموجودين في المملكة المتحدة ضرورة توخي الحيطة والحذر، نظراً للأوضاع التي ستشهدها المدينة يوم السبت 13 أيلول والمتعلقة بالتجمعات والمسيرات في وسط المدينة.
كذلك، أهابت سفارة السعودية لدى المملكة المتحدة بمواطنيها ضرورة توخي الحيطة والحذر واتباع تعليمات السلطات المحلية، والابتعاد عن مواقع التجمعات والمسيرات والاحتجاجات.
وفي التفاصيل، تستعد الشرطة البريطانية لفوضى عارمة في لندن بعدما حض روبنسون "عشاق كرة القدم" على دعم أكبر مسيرة من أجل حرية التعبير، فيما تُقام خمس مباريات في الدوري الإنكليزي الممتاز في لندن يوم السبت أيضاً.
وسيتوجه ضباط الشرطة البريطانية من جميع أنحاء البلاد إلى لندن في يومٍ يُتوقع أن يكون فوضوياً، بحسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل"، في محاولة للحفاظ على الهدوء في جميع أنحاء العاصمة. ومنعت شرطة العاصمة الضباط من أخذ أي إجازة إضافية.
وستنطلق المسيرة التي يقودها روبنسون، والتي زعم أنها ستجمع الآلاف إلى العاصمة، من واترلو، بينما من المتوقع أن يشارك آلاف آخرون في مسيرة مضادة عنوانها "الوقوف في وجه العنصرية"، والتي حظيت بدعم نقابات من جميع أنحاء البلاد.
وصرح متحدث باسم شرطة لندن: "سيكون يوم السبت يوماً حافلاً في لندن، وسيكون الضباط بأعداد كبيرة للحفاظ على سلامة الناس... سيُقام احتجاج ينظمه تومي روبنسون في الطرف الجنوبي من وايت هول بعد مسيرة من واترلو... وسيُقام احتجاج مضاد تنظمه منظمة Stand Up To Racism في الطرف الشمالي من وايت هول بعد مسيرة من ساحة راسل".
وتُقام هذه التظاهرات بعد أسبوع من احتجاجٍ لحركة "فلسطين أكشن" في ساحة البرلمان، والذي أسفر عن اعتقال ما يقرب من 900 شخص.
ووصف روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، مسيرته بأنها "أكبر مسيرة لحرية التعبير" في بريطانيا، وأضاف متفاخراً: "لاعبو كرة القدم سيأتون من كل مكان".