نددت حركة حماس، اليوم الجمعة، بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة للأمم المتحدة بقطاع غزة، وأسفر عن مقتل 3 مدنيين، فيما وصفت إسرائيل القتلى بالإرهابيين.
وتعد هذه الضربة هي الثانية التي تستهدف مدرسة تابعة للمنظمة الأممية خلال يومين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “استهدفت طائرات تابعة لسلاح الجو حاوية كان يقيم فيها إرهابيون، وتستخدمها حماس وتقع في منطقة مدرسة أسماء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة”.
في المقابل قال المكتب الاعلامي التابع لحركة حماس: “ارتكبت طائرات الاحتلال جريمة جديدة باستهدافها ظهر هذا اليوم مركز إيواء مدرسة أسماء في مخيم الشاطئ، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين وإصابة 7 آخرين”.
والخميس، استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة أخرى تابعة للأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة 60 آخرين، وفقا لمستشفى الأقصى المجاور.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس أن “طائرات مقاتلة (…) نفذت ضربة دقيقة مميتة استهدفت مجمعا تابعا لحماس داخل مدرسة للأونروا في منطقة النصيرات”.
وأورد الجيش الجمعة أنه “تأكد من القضاء على 17 إرهابيا كانوا يعملون في مدرسة الأونروا في مخيم النصيرات من حركة حماس والجهاد الاسلامي وكانوا السبب في الضربة المستهدفة”.
وتم تحويل العديد من مباني الأونروا في جميع أنحاء قطاع غزة إلى ملاجئ للنازحين المدنيين الفلسطينيين وذلك بسبب المساحة التي توفرها هذه المدارس والاعتقاد أنها أكثر أمانا.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما لوكالة “فرانس برس”، الجمعة إن “أكثر من 180 منشأة تابعة للأونروا، منها الكثير من ملاجئ النازحين، تعرضت للقصف منذ بدء الحرب”.
وأضافت: “نتيجة لذلك، قتل أكثر من 440 شخصا أثناء احتمائهم تحت علم الأمم المتحدة”.
وأكدت أن الأونروا “تتقاسم إحداثيات جميع منشآتها في غزة مع جميع أطراف النزاع، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي”.
ويواظب الجيش الإسرائيلي على اتهام مقاتلي حماس بالاحتماء في المدارس والمستشفيات، الأمر الذي تنفيه الحركة.
وطالبت حماس في بيانها الجمعة “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحرك جاد لإنهاء هذه البلطجة والإجرام الصهيوني الذي يطال المدنيين العزل في كل مكان من قطاع غزة، ويلاحقهم القصف والقتل في كل زاوية يلجأون إليها”.
وحملت الحركة “الولايات المتحدة المسؤولية التشاركية مع الاحتلال عن هذه الجرائم”.