تواجه حكومة الأقلية الفرنسية اليوم الثلثاء، تصويتًا على حجب الثقة في الجمعية الوطنية، بعدما تقدّم الاشتراكيون بطلب لإجراء التصويت احتجاجًا على نهج رئيس الوزراء فرانسوا بايرو في قضية إصلاح نظام التقاعد.
ويتوقع مراقبون أن يفشل التصويت، وأن تبقى الحكومة في موقعها، خصوصًا أن القوميين المتشددين بزعامة مارين لوبان لا ينوون سحب دعمهم لها.
ويتمحور التصويت حول مشاورات أطلقها بايرو بشأن تعديل الإصلاح المثير للجدل المتعلق بنظام التقاعد في عام 2023، وهي مشاورات كانت قد لاقت بدايةً تسامحًا من الاشتراكيين.
إلا أن هذه المشاورات باءت بالفشل، ما دفع الاشتراكيين إلى تقديم طلب حجب الثقة، متهمين بايرو بعدم الوفاء بتعهداته، وعلى رأسها التزامه بمنح البرلمان الكلمة الفصل في أي تعديل محتمل على قانون التقاعد.
وكان إصلاح نظام التقاعد قد أثار موجة احتجاجات واسعة في فرنسا مطلع عام 2023، إذ ينص أبرز بنوده، الذي يدعمه الرئيس إيمانويل ماكرون، على رفع سن التقاعد تدريجيًا من 62 إلى 64 عامًا.