قال الرئيس السوري الموقت أحمد الشرع إنّه تسلّم مسؤولية البلاد بعد مشاورات مكثفة مع خبراء قانونيّين، متعهداً بالعمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل جميع السوريّين، ومؤكداً أنّ "البلاد تفتح اليوم فصلاً جديداً في تاريخها".
وأعلن، في أول خطاب له إلى الشعب بصفته رئيساً مساء اليوم الخميس، عن أنّه "سيصدر إعلاناً دستورياً ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية، كما سيعلن في الأيام المقبلة عن لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني".
وأشار إلى أنّه "سنعمل على تشكيل حكومة انتقالية تتولى بناء مؤسسات سوريا الجديدة وصولاً لمرحلة انتخابات حرة نزيهة".
وتعهد الشرع، الذي تولّى الرئاسة أمس الأربعاء، بـ"العمل بكل ما أوتي من قوة وإرادة لتحقيق الوحدة السورية"، موجهاً الدعوة "لجميع السوريّين لبناء وطننا الجديد معاً".
ولفت إلى أنّ "التركيز في الفترة المقبلة سيكون على تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين ممن ولغوا في الدم السوري"، وكذلك على "بناء مؤسسات قوية للدولة لا فساد فيها ولا رشاوى".
وشدد الرئيس السوري على أنّ البلاد "تحررت بفضل الله ثم بفضل كل من ناضل في الداخل والخارج".
وخلال اجتماع موسع للفصائل العسكرية والثورية أمس الأربعاء في قصر الشعب بدمشق، تقرر إعلان الشرع رئيساً للجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية وإلغاء العمل بدستور سنة 2012.
كما أُعلن عن حلّ حزب البعث العربي الاشتراكي ومجلس الشعب والجيش والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتفويض رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي موقت للمرحلة الانتقالية إلى حين إقرار دستور دائم.