الشرع: دمشق تحترم اتفاق 1974 مع إسرائيل

967

أشار الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في منتدى الدوحة، الى أن "دمشق تحترم اتفاق 1974 مع إسرائيل". وحذر من "سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا يدخل البلاد في مكان خطر".

واتهم الشرع إسرائيل بـ"تصدير الأزمات للدول الأخرى بعد الحرب على غزة".

أكد أن "إسرائيل نفذت منذ الثامن من كانون الأول الماضي، أكثر من ألف غارة و400 توغل بري عسكري على سوريا حتى اليوم".

وقال خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الأول لمنتدى الدوحة 2025 المنعقد بالدوحة تحت عنوان "ترسيخ العدالة... من الوعود إلى الواقع الملموس" إن "إسرائيل تدير أزماتها في المنطقة عبر تصدير الأزمات للدول الأخرى، في محاولة للتهرب من المجازر المروعة التي ارتكبتها في قطاع غزة، وتتصرف وكأنها تقاتل أشباحا، وتبرر تحركاتها بالمخاوف الأمنية والاضطرابات، مسقطة أحداث 7 تشرين الأول على كل ما يجري حولها"، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأضاف أنه "منذ الثامن من كانون الأول الماضي (2024)، بعثت سوريا رسائل إيجابية واضحة تؤكد تمسكها بالسلام والاستقرار الإقليمي، وعبرت كذلك بوضوح عن رغبتها في أن تكون دولة مستقرة وغير معنية بتصدير النزاعات للدول الأخرى، بما في ذلك إسرائيل، بيد أن إسرائيل قابلت هذه المقاربة بعنف شديد".

وأوضح الشرع أن "بلاده تستعين لمواجهة هذه التطورات بالتواصل مع الدول الإقليمية والعالمية الفاعلة، مشيراً إلى أن العالم اليوم يدعم المطالب السورية المتعلقة بضرورة انسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من كانون الأول الماضي".

جدد التأكيد على "التزام سوريا الكامل باتفاق العام 1974، واحترامها لهذا الاتفاق، الذي صمد لأكثر من 50 عاماً بنجاح ويتمتع بإجماع دولي وإجماع مجلس الأمن، محذراً من العبث به والبحث عن اتفاقيات أخرى مثل إنشاء منطقة عازلة أو ما شابه ذلك، ما يفتح الباب أمام مسارات خطرة وغير مضمونة النتائج".

وتطرق الشرع، إلى مفهوم "المنطقة منزوعة السلاح"، متسائلاً عن كيفية إدارتها وآلية حمايتها في ظل الادعاءات الإسرائيلية المتعلقة بخشيتها من انطلاق هجمات من جنوب سوريا نحوها.

كما لفت إلى أن "غياب وجود الجيش السوري وقوات الأمن السورية بجنوب غربي سوريا يطرح تساؤلات جوهرية حول كيفية ضمان الأمن هناك".

وكشف عن "وجود مفاوضات تجري حالياً بهذا الإطار، والولايات المتحدة الأميركية منخرطة فيها، مؤكداً أن جميع الدول تدعم المطالب السورية المتعلقة بانسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من كانون الأول الماضي، ومعالجة المخاوف الأمنية "المنطقية" للطرفين، وضمان أمنهما".

وفي سياق متصل، أشار الى أن "بلاده خلال العام الماضي، استعادت الكثير من علاقاتها الإقليمية والدولية، وتجاوزت مرحلة ترطيب العلاقات إلى مرحلة أكثر تقدماً"، مؤكداً أن "كل ما تم التعهد به عند الوصول إلى دمشق تم الوفاء به"، ما عزز الثقة لدى مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وقال إن "المسار الذي تسلكه البلاد هو المسار الصحيح، وإن كل خطوة اتخذت صبت في المصلحة العامة السورية"، مبيناً أن "سوريا استعادت موقعها الإقليمي والدولي المهم، وتحولت من دولة كانت مصدرة للأزمات لمنطقة يولد فيها الأمل، بإرساء نموذج حي للاستقرار الإقليمي".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: