أعلنت الصين، اليوم الاثنين، دعمها لمشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق نار “فوري” في قطاع غزة، بعد أيام على استخدامها حق النقض “الفيتو” مع روسيا خلال التصويت على مشروع قرار أميركي بهذا الصدد.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان “تدعم الصين مشروع القرار هذا وتهنئ الجزائر ودولا أخرى لعملها الدؤوب في هذا المجال”.
وأضاف جيان “نأمل أن يقره مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ويوجه رسالة قوية لوقف القتال”.
وكانت الصين استخدمت حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار أميركي لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أنه من خلال شروط مسبقة وضعها مشروع قرار أميركي لوقف إطلاق النار في غزة، يبيح هذا المشروع في جوهره مواصلة القتل، وهو أمر “غير مقبول”.
وخلال بيانه التفسيري عقب تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار متعلق بالقضية الفلسطينية-الإسرائيلية، قال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن “الوقف الفوري لإطلاق النار هو المبدأ الأساسي” لإنقاذ الأرواح، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية، ومنع المزيد من الصراع.
وأكد تشانغ أن أي إجراء يتخذه مجلس الأمن “يجب أن يصمد أمام اختبار التاريخ ورقابة الضمير الأخلاقي”، بحسب ما ذكرت صحيفة الشعب الصينية.
وأشار إلى أن مشروع القرار الأميركي “غير متوازن من جوانب عديدة”، خاصة فيما يتعلق بإعلانات إسرائيل المتكررة الحديثة بالتخطيط لهجمات عسكرية على رفح.
وقالت الصحيفة إن تشانغ أوضح أن “المشروع لم يعارض بوضوح هذه الإجراءات، ما يرسل إشارة خاطئة للغاية تتضمن عواقب وخيمة”.
وقال تشانغ إنه “بناء على موقف مسؤول تجاه التمسك بالعدالة وميثاق الأمم المتحدة وكرامة مجلس الأمن الدولي، وأيضا بسبب شواغل الدول العربية واستيائها الشديد تجاه مشروع القرار، صوتت الصين إلى جانب الجزائر وروسيا، ضد المشروع”.