قرّر الجيش الإسرائيلي تقليص عدد قواته في قطاع غزة، وسط استمرار المواجهة المفتوحة مع إيران منذ فجر الجمعة.
فقد بدأ بسحب جزء من جنوده المنتشرين على جبهة غزة، استعدادًا لتعزيز الجبهتين الشمالية والشرقية، تحسبًا لأي تحرك من حلفاء طهران في المنطقة، بحسب ما نقلت صحيفة “هآرتس”.
وتوقّع مسؤولون عسكريون أن يقلّ عدد القوات في غزة إلى أقل من النصف خلال الأيام المقبلة، مشيرين إلى أن إعادة الانتشار تهدف إلى إحباط أي محاولات لهجمات أو تسلّل نحو الداخل الإسرائيلي.
ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه المخاوف من تدخل فصائل مدعومة من إيران، خاصة حزب الله، الذي أعلن دعمه لطهران وندّد بالغارات الإسرائيلية، واصفًا التصعيد بأنه “تجاوز لكل الخطوط الحمر”.
وكانت إسرائيل قد شنّت، يوم الجمعة، هجومًا واسعًا على مواقع إيرانية شملت منشآت نووية وقواعد عسكرية، ما أدّى إلى انفجار مواجهة مباشرة تُعدّ من الأشدّ بين الطرفين، ودفع الجيش الإسرائيلي إلى اعتبار إيران “الجبهة الرئيسية”، بينما تراجعت غزة لتصبح “جبهة ثانوية”.